محامي المتهم في واقعة «الفردوس»: لن ندفع مليون جنيه للتصالح

كشفت تحقيقات النيابة العامة عن تفاصيل جديدة في واقعة مدينة الفردوس، حيث أظهرت التحريات صحة اتهام المتهم بتحطيم زجاج سيارة “فان” خلال مشادة كلامية مع سائقها.

النيابة قررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، بينما تم إخلاء سبيل السائق وزوجة المتهم عقب تبادل الاتهامات بينهم بالسب والقذف والإتلاف.

واقعة بدأت بتصادم

بحسب ما وثقته التحقيقات، فإن الزوجة – وهي معلمة بإحدى المدارس – كانت صباح يوم الحادث تقود سيارتها لتوصيل ابنها إلى المدرسة، عندما فوجئت بخروج سيارة “فان” مسرعة في طريقها، ما أدى إلى اصطدامها بها، متسببة في تهشم “الأكصدام”، والرفرف، وغطاء المحرك.

بعد التصادم، نزلت الزوجة من سيارتها، وحاولت التحدث مع السائق، الذي يدعى “إسماعيل”، إلا أن الموقف تطور إلى مشادة كلامية.

وفي أقوالها أمام النيابة، ذكرت أنها تعرضت للدفع من قِبل السائق، ما دفعها للاتصال بزوجها وطلب مساعدته، خاصة أن منزله لم يكن بعيدًا عن موقع الحادث.

رد فعل غاضب

حضر الزوج سريعًا إلى مكان الواقعة، وبدأ حديثه مع سائق الفان، لكن التوتر تصاعد بينهما، قبل أن يفاجأ المتهم بدفعه بقوة، وهو ما وصفه في التحقيقات بأنه “شعور بالهزيمة الداخلية والإهانة”، ما أفقده السيطرة على أعصابه، في لحظة غضب، أمسك بعصا “الكريك” الخاصة بسيارته، وقام بتهشيم زجاج الفان بالكامل.

تحريات المباحث أكدت صحة الواقعة، وهو ما دفع النيابة إلى إصدار قرار بحبسه، بينما تم إخلاء سبيل السائق وزوجته نظرًا لعدم وجود دلائل كافية على تجاوزهما للحد القانوني في المشادة الكلامية.

رفض التصالح والمطالبة بمليون جنيه

في تطور آخر بالقضية، كشف حسن يوسف، محامي المتهم، أن السائق طالب بمليون جنيه مقابل التصالح وإغلاق القضية، مؤكدًا أن أسرة المتهم رفضت هذا الطلب، لكنها أبدت استعدادها لتحمل تكاليف إصلاح السيارة المتضررة.

وأوضح المحامي أن الأسرة ترى المبلغ المطلوب “غير منطقي”، خصوصًا أن الحادث كان نتيجة انفعال لحظي ولم يكن متعمدًا، إلا أن السائق رفض أي تسوية دون الحصول على المبلغ الذي حدده.

التحقيقات لا تزال مستمرة، في انتظار تقرير الفحص الفني للسيارتين، واستكمال سماع أقوال الشهود لحسم القضية.