هل تشعر بالجوع رغم تقليل السكر؟.. المحليات الصناعية قد تكون السبب

لكل نوع من الأطعمة التي نتناولها عواقب إيجابية أو سلبية، بدءًا من الخضراوات الصحية وحتى المحليات الصناعية الضارة.
وقد ربط العلماء بين المُحلّي الصناعي "السكرالوز" وتأثير صحي محتمل جديد، هذه المرة في الدماغ.
في دراسة نُشرت في مجلة Nature Metabolism، أُجريت تجربة عشوائية شملت 75 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا، خضعوا خلالها لفحوصات دم وتصوير دماغي قبل وبعد التجربة.
وفي أحد الأيام، تناول المشاركون مشروبًا يحتوي على السكرالوز، وفي يوم آخر مشروبًا يحتوي على السكروز، بينما شربوا في اليوم الثالث الماء.
كانت جميع المشروبات بنكهة الكرز، لذا لم يلاحظ المشاركون أي فرق في الطعم، وكان لكل منهم حرية التحكم في كمية الاستهلاك.
الرغبة في تناول الطعام
تم تقديم المشروبات بترتيب عشوائي للمشاركين، وتراوحت الفجوات بين الجلسات من يومين إلى شهرين.
وأسفر ذلك عن زيادة تدفق الدم إلى منطقة "تحت المهاد" في الدماغ، وهي المسؤولة عن تنظيم الشهية والرغبة في تناول الطعام.
وعلى العكس من ذلك، عندما تناول المشاركون مشروبًا يحتوي على السكروز (سكر المائدة)، ظهر تأثير في تقليل الجوع؛ إذ ارتفعت مستويات الجلوكوز الطرفي بشكل ملحوظ، ما صاحبه انخفاض في تدفق الدم إلى منطقة تحت المهاد.
بعد ساعتين من تناول السكروز، أفاد المشاركون بانخفاض ملحوظ في الشعور بالجوع مقارنة بتناولهم السكرالوز.
تشير نتائج الدراسة إلى أن المحليات الخالية من السعرات الحرارية قد لا تكون فعالة في تقليل الوزن أو كبح الرغبة في تناول السكر، بل قد تؤثر أيضًا في طريقة تواصل منطقة تحت المهاد مع باقي أجزاء الدماغ.
وأُجري بحث مماثل على فئران من الذكور والإناث المعرضة للسمنة، وأظهرت نتائج مشابهة.
السكرالوز أحلى من السكروز بنحو 600 مرة، لكنه خالي من السعرات الحرارية.
ومع ذلك، أشار مؤلفو الدراسة إلى أن ذلك يُحدث "تفاوتًا بين توقّع الجسم للسعرات وغياب الطاقة الفعلية".
ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة أكاديمية التغذية وعلم التغذية، فإن نحو 40% من البالغين الأمريكيين يستهلكون بدائل السكر بانتظام، دون إدراك لآثارها الجانبية.
لذلك يُنصح دائمًا باستشارة أخصائي تغذية قبل إدخال أي تغييرات على النظام الغذائي.