في "يوم اليتيم".. الأزهر يندد بجرائم الاحتلال ضد أطفال غزة

أعرب الأزهر الشريف عن بالغ أسفه لأن يأتي "يوم اليتيم" هذا العام، في وقت يعيش فيه قطاع غزة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخه، حيث ذاق عشرات الآلاف من الأطفال مرارة اليُتم بعد أن فقدوا آباءهم وأمهاتهم جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي على القطاع.

وقال الأزهر في بيان رسمي، إن "يوم اليتيم" يحل هذا العام وأطفال غزة يعيشون في مأساة متواصلة، فقدوا فيها الأمان والحنان والدفء، بعدما اغتالت آلة الحرب الإسرائيلية أحلامهم وحياتهم، وحرمتهم من أسرهم، في مشهد مأساوي يعكس حجم الوحشية التي يُمارسها العدو دون وازع من ضمير أو رادع من إنسانية.

ووصف الأزهر العدو الصهيوني بأنه "متوحش متعطش للدماء وقتل الأطفال"، لا يعرف للرحمة طريقًا، متجردًا من كل القيم والمبادئ الأخلاقية، في ظل صمت دولي مريب وتخاذل من المؤسسات الدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان والطفولة.

ودعا الأزهر حكومات العالم الحر، والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية، إلى تحرك عاجل لوقف العدوان الإرهابي على غزة، وإنقاذ ما تبقى من طفولة أبنائها، والعمل الجاد على تأمين الرعاية الصحية والنفسية والتعليمية لأيتام غزة، وضمان كفالتهم الشاملة بما يضمن لهم الحياة الكريمة.

وأكد الأزهر أن التضامن مع أطفال غزة الأيتام لم يعد خيارًا، بل واجبًا إنسانيًا وأخلاقيًا، مشددًا على أن التاريخ لن يرحم من تقاعس عن نصرة هؤلاء الأبرياء في وجه آلة البطش والدمار.