الكاميرات ترصد جريمة تقطيع رجل أعمال التجمع بعد خلاف عاطفي

لم يكن يتخيّل أحد أن محاولة فتاة صغيرة إقناع رجل أحبته بالزواج، ستنتهي بجريمة تقطيع، وهاتف يُفتح بالبصمة بعد الوفاة، وانتقام تُسجّله الكاميرات في مشهد لا يصدق.
داخل شقة هادئة في أحد كمبوندات التجمع الأول، وقعت الجريمة؛ رجل أعمال خمسيني، متزوج، ناجح، لكنه انزلق في علاقة عاطفية مع فتاة تصغره بسنوات، كانت تأمل أن تُكلل تلك العلاقة بزواج، ولو عرفي، لكنه في كل مرة، كان يراوغ، ينكر، يتهرب، يختفي.
«ممكن نتجوز؟».. بهذه الجملة البسيطة، حاولت الفتاة أن تُعيد ترتيب النهاية؛ لم ترد أن تكون مجرد «نزوة»، لكنها لم تكن وحدها؛ كان شقيقها يُتابع صمتها، دموعها، رسائلها المستجدة، وهو يرى رجلًا يعبث بمصير أخته، ثم يُغلق الباب في وجهها.
حين قرأ الشقيق محادثات هاتفها، لم يتمالك أعصابه؛ كانت تستجديه بالزواج، تتوسل، تبكي؛ كان رجل الأعمال يرفض، يهين، ويتجاهل، هنا لم يعد الغضب خيارًا، بل تحوّل إلى قرار.
الزيارة الأخيرة
في صباح اليوم التالي، اصطحب الأخ صديقه، وتوجها إلى منزل رجل الأعمال، بحجة توقيع عقد زواج؛ الرجل وافق على اللقاء، ربما ظن أن الأمر سينتهي بتهدئة، أو مساومة.
لكن داخل الشقة، تغير كل شيء؛ الشابان دخلا، أحدهما استل سكينًا، والآخر أغلق الباب؛ رجل الأعمال حاول المقاومة، لكنه سقط بعد طعنات متتالية في الصدر، ثم خُتم كل شيء بطعنة في العنق.
الهاتف يُفتح بعد الموت
بعد وفاته، مدّ القاتل يده إلى جيب الضحية؛ فتح الهاتف ببصمته؛ دخل المحادثات، وشاهد كل الرسائل، الصور، التسجيلات؛ تأكد من كل شيء، ثم أغلق الهاتف ووضعه جانبًا، بجوار جثة بدأت تتصلب.
تقطيع الجثة
لم يكتف القاتلان بما حدث؛ جلسا لساعات في الشقة، قررا تقطيع الجثمان إلى ستة أجزاء، ووضع كل جزء في حقيبة؛ هاتف الضحية في حقيبة، ورأسه في حقيبة، وملابسه في كيس، والدماء كانت تتبع خطواتهما حتى المصعد.
بينما اعتقد الشابان أن كل شيء قد انتهى، كانت الكاميرات تسجل كل مشهد، وكل دقيقة، دخولهما، خروجهما، نظراتهما المذعورة، حقيبة الدماء.
القبض والاعتراف
الشرطة وصلت، فتشت، راقبت، جمعت التسجيلات، ألقت القبض على الشقيق وصديقه؛ اعترفا بكل شيء: العلاقة، الرسائل، الرفض، الطعن، التقطيع.