فضيحة تهز إسرائيل.. بيع أسلحة وقنابل جيش الاحتلال لعناصر المافيا والعصابات

في حادث مثير للجدل، اعتبرها البعض فضيحة عسكرية، كشفت تحقيقات خاصة بجيش الاحتلال الإسرائيلي، قيام بعض العناصر بسرقة أسلحة وتسريبها خارج مخازن الجيش، لبيعها بشكل غير قانوني.

بحسب القناة 12 العبرية، اعتقلت الشرطة العسكرية الإسرائيلية مجموعة من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي بتهم تتعلق بسرقة قنابل يدوية وبيعها إلى "عناصر إجرامية"، مقابل مبالغ مالية كبيرة.
الجنود خضعوا لأسابيع من التحقيقات
بحسب تحقيقات المصادر الأمنية، بدأت التحقيقات بعد اعتقال الجنود قبل أسبوعين، حيث تركزت الشبهات حول تورطهم في بيع أسلحة من مخازن الجيش، وقال مسؤول في الشرطة العسكرية الإسرائيلية: "وصول هذه القنابل إلى الأوساط الإجرامية كان من شأنه أن يعرض حياة المدنيين للخطر، كما يمكن استخدامها في تنفيذ أنشطة غير قانونية قد تهدد الأمن العام".
اقرأ أيضا..
تواطؤ وخوف.. نتنياهو يتجنب الطيران فوق 3 دول بسبب مذكرة الجنائية الدولية
وأكد المسئول الأمني، على أن هذه الحوادث ليست فردية، إذ لاحظت السلطات زيادة ملحوظة في حوادث تسرب الأسلحة من الجيش إلى أيدي مجرمين منذ أكتوبر 2024.

وشدد المسؤول بجيش الاحتلال الإسرائيلي على أن هذه القنابل، التي كانت جزءًا من مخزونات الجيش، كانت ستستخدم في تنفيذ أعمال إجرامية تتراوح بين العنف في الشوارع إلى العمليات المسلحة التي تهدد أمن المواطنين، موضحًا أن جهاز الاستخبارات العسكرية بدأ التحقيق في الحادثة، وأن المحكمة العسكرية من جانبها مددت اعتقال الجنود للاشتباه بتورطهم في العملية.
جيش الاحتلال يكشف التفاصيل
في وقت لاحق لتحقيقات الشرطة، علق متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحادث قائلاً: "المؤسسة العسكرية تنظر بجدية إلى كل حادثة تتعلق بسرقة أسلحة أو ذخائر، ونعمل بكل جهد للتأكد من حماية الأسلحة العسكرية ومنع تسريبها إلى الأوساط غير القانونية"، مؤكدا على أن التحقيقات جارية، وأنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المتورطين.

وشدد جيش الاحتلال على أن جهاز الاستخبارات العسكرية قد بدأ متابعة القضية بشكل فوري، حيث تم إيقاف الجنود المتورطين في الحادث، وأضاف المتحدث العسكري أن الجيش يولي أهمية كبيرة لهذه القضايا التي تتعلق بالأمن العام ومنع تسرب الأسلحة.
تهريب بنادق ومسدسات
لم تكن عملية التهريب السابقة هي الأولى من نوعها، ففي السياق ذاته، أعلنت شرطة الاحتلال عن إحباط عملية تهريب لعدد من الأسلحة التي كانت في طريقها إلى العصابات المسلحة داخل إسرائيل.
حيث تمكنت عناصر حرس الحدود التابعة لشرطة الاحتلال، بالتعاون مع نقاط المراقبة العسكرية التابعة للواء الأغوار والوديان، من تحديد مركبتين يشتبه في ضلوعهما في تهريب الأسلحة، وكانت المركبتان في مدينة العفولة، حيث أوقفت الشرطة المركبات المشتبه بها.
اقرأ أيضا..
الاحتلال يستعين بـ 1000 طبيب نفسي لعلاج جنوده المشاركين في حرب غزة
وخلال عملية تفتيش المركبتين، تم العثور على مخبأ للأسلحة يحتوي على 34 مسدسًا، بالإضافة إلى بندقيتين من نوع كلاشينكوف، وبندقيتيْن من طراز M-16، كما تم ضبط الأسلحة قبل أن تصل إلى المجرمين الذين كانوا يعتزمون استخدامها في الأنشطة الإجرامية.

وتعكس عمليات الضبط المستمرة، تفشي ظاهرة تهريب الأسلحة واستخدامها في الأنشطة الإجرامية في إسرائيل، وتسلط الضوء على الحاجة الملحة لتكثيف الجهود لمكافحة هذه الظاهرة.
فضيحة كبيرة في إسرائيل
تسببت هذه الحوادث المتكررة في أثار سلبية على الأمن الداخلي للاحتلال، ومثلت فضحية داخل الجيش، خاصة في ظل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة.

وتسبب الحادث في إثارة ردود فعل واسعة في إسرائيل، حيث أعرب عدد من المستوطنيين والمحللين الأمنيين عن قلقهم من تصاعد عمليات تهريب الأسلحة وزيادة العنف في المدن الإسرائيلية، وشددوا على ضرورة تحسين الرقابة الداخلية والتعاون بين الأجهزة الأمنية المختلفة لمنع هذه الحوادث.