شركات فرنسية تخطط لاستثمارات جديدة في مصر لتعزيز التحول الأخضر

التقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، وفد جمعية أرباب رجال الأعمال الفرنسية "ميديف الدولية" MEDEF، والذي يضم عدداً من كبرى الشركات الفرنسية، بهدف مناقشة فرص التعاون في تعزيز الاستثمارات البيئية والمناخية الداعمة للتحول الأخضر في مصر.

التحول الأخضر في مصر

وأشادت الدكتورة ياسمين فؤاد بالتعاون المستمر مع الجانب الفرنسي في المجال البيئي والمناخي، مؤكدة على أهمية هذا التعاون في دفع عجلة التحول الأخضر بمصر. واستعرضت الوزيرة الجهود المبذولة من قبل الحكومة المصرية لتغيير النظرة تجاه البيئة وربطها بالمسارات الاقتصادية والاجتماعية، مما يعزز من أهمية التحول الأخضر على المستويين المحلي والعالمي.

التحديات المناخية والأمن الغذائي

في سياق متصل، أكدت الوزيرة أن الحكومة المصرية وضعت استراتيجية للتعامل مع التحديات المناخية التي تواجهها البلاد، مشيرة إلى التحديات المرتبطة بالأمن الغذائي وندرة المياه. 

وأضافت أن مصر تولي أهمية كبيرة لمشروعات التكيف مع التغيرات المناخية، بما في ذلك استراتيجية وطنية لاستثمار المناخ، التي تركز على قطاعات المياه والزراعة، وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة في تنفيذ مشروعات التكيف البيئي.

مبادرات البيئة المستدامة

وفيما يتعلق بمجال السياحة، شددت الوزيرة على أهمية تعزيز السياحة المستدامة من خلال المبادرات التي تهدف إلى حماية الموارد الطبيعية في السواحل، مثل مبادرة الحفاظ على الشعاب المرجانية بالتعاون مع القطاع الخاص. 

وأعلنت عن العمل على تأسيس صندوق الطبيعة لدعم مشروعات السياحة البيئية، مما يفتح المجال أمام القطاع الخاص للاستثمار في المحميات الطبيعية.

الفرص الاستثمارية في مجالات البيئة

كما تطرقت الوزيرة إلى عدد من الفرص الاستثمارية في مجالات متنوعة، تشمل إنتاج وقود الطائرات المستدام (SAF)، وتصميمات المباني الصديقة للبيئة، بالإضافة إلى مبادرة "المنسوجات المستدامة" التي تم إطلاقها خلال مؤتمر المناخ COP27، والتي تهدف إلى إعادة تصميم واستخدام الملابس والأقمشة المستعملة.

التعاون مع الشركات الفرنسية

من جانبه، أعرب رئيس وفد الشركات الفرنسية عن اهتمامه بتوسيع نطاق الاستثمارات في مصر من خلال مشروعات تدعم التحول الأخضر، مشيداً بجهود الحكومة المصرية في خلق بيئة داعمة للاستثمار في مجال المناخ والبيئة. 

كما تم الاتفاق على عقد لقاءات افتراضية بين الشركات الفرنسية والجانب المصري لاستكشاف فرص التعاون في عدد من المشروعات البيئية.

وفي ختام اللقاء، أكدت وزيرة البيئة أن هذه اللقاءات تمثل خطوة هامة نحو بناء شراكات استراتيجية مع الشركات الفرنسية لتسريع عملية التحول الأخضر وتحقيق التنمية المستدامة في مصر.