عسكرية أم مدنية؟.. أربيل يهود تثير خلافًا بين إسرائيل وحماس

الأسيرة الإسرائيلية
الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود

تبادلت إسرائيل وحركة حماس الاتهامات بخرق شروط اتفاق وقف إطلاق النار يوم السبت، بعد إطلاق سراح أربع جنديات إسرائيليات من غزة.

وأقامت حماس، السبت، احتفالًا في ساحة فلسطين بمدينة غزة، ظهر فيه الجنديات الأربع، وهن يرتدين الزي العسكري، قبل تسليمهن للصليب الأحمر.

كانت هذه هي المجموعة الثانية من الأسرى الذين تم إطلاق سراحهم منذ دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ قبل أسبوع.

والمجندات الأربع هن: كارينا أرئيف، دانييل جلبوع، نعمة ليفي، ليري إلباج، تم أسرهم من وحدة المراقبة التابعة لجيش الاحتلال في قاعدة ناحال عوز العسكرية خلال هجوم 7 أكتوبر 2023.

المجندات الإسرائيليات في مدينة غزة قبل تسليمهن للصليب الأحمر اليوم السبت
المجندات الإسرائيليات في مدينة غزة قبل تسليمهن للصليب الأحمر اليوم السبت

وعلى الجانب الآخر، أفرجت إسرائيل السبت، عن 200 أسير فلسطيني مقابل الإفراج عن الجنديات الأربع، بينهم 120 شخصًا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد بتهمة قتل إسرائيليين، و70 آخرين لم يسمح لهم بالعودة إلى الضفة الغربية وإبعادهم خارج الأراضي الفلسطينية لمدة ثلاث سنوات على الأقل.

لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اتهم حماس بانتهاك الاتفاق من خلال عدم إطلاق سراح أربيل يهود، زاعمًا أنها مدنية لا تزال في الأسر.

وفي أعقاب ذلك، قالت إسرائيل إنها لن تسمح للمدنيين الفلسطينيين بالانتقال إلى شمال قطاع غزة ــ وهي العملية التي كان من المفترض أن تبدأ يوم السبت ــ حتى يتم إطلاق سراح يهود.

وتعد عودة المدنيين الفلسطينيين إلى شمال غزة أحد أهم البنود التي طالبت بها حماس كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود
الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود

من هي أربيل يهود؟

أربيل يهود، هي إسرائيلية تبلغ من العمر 29 عامًا، تم أسرها من قِبل الفصائل الفلسطينية في غزة مع صديقها، أثناء هجوم 7 أكتوبر على مستوطنة نير عوز.

وتعمل يهود كمدربة لاستكشاف الفضاء وعلم الفلك في مجلس أشكول الإقليمي في غلاف غزة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن يهود ليست بحوزة حركة حماس، وإنما هي أسيرة لدى سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

وأفادت حركة الجهاد الإسلامي يوم السبت، أن أربيل يهود جندية وليست مدنية، وبالتالي لم يكن من المفترض إطلاق سراحها، وسيتم الإفراج عنها ضمن شروط صفقة التبادل المتفق عليها.

وحملت الجهاد الإسلامي، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية أي عرقلة لشروط صفقة تبادل الأسرى.

لكن الحكومة الإسرائيلية تصرّ على أن يهود مدنية وكان يجب إطلاق سراحها، السبت، وفق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. 

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاجاري، إن حركة حماس فشلت في الوفاء بالتزامها بإعادة المدنيين أولًا.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس كان من المفترض إطلاق سراح النساء المدنيات قبل الجنود.  

وفي يوم الجمعة، عندما لم يكن اسم يهود ضمن القائمة التي قدمتها حماس للأسرى الذين تم إطلاق سراحهم اليوم السبت، احتجت الحكومة الإسرائيلية لدى الوسطاء القطريين، وحذرت من أن ذلك يعد انتهاكًا، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.

وقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بعد التشاور مع فريق المفاوضات الإسرائيلي، مساء الجمعة، المضي قدمًا في عملية إطلاق سراح الأسرى المقررة يوم السبت.

ولكن بعد دخول الجنديات الأربع إلى الأراضي الإسرائيلية، أعلن نتنياهو أن إسرائيل لن تسمح بمرور المدنيين إلى شمال القطاع حتى يتم إطلاق سراح يهود.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن تل أبيب طلبت من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تطالب قطر ومصر بالضغط على حماس لإصلاح خرق صفقة الأسرى وإطلاق سراح يهود.

فلسطينيون ينتظرون وسط قطاع غزة يوم السبت للعودة إلى شمال غزة
فلسطينيون ينتظرون وسط قطاع غزة يوم السبت للعودة إلى شمال غزة

وفي المقابل، قالت حركة حماس، السبت، إن إسرائيل تتلكأ في تنفيذ شروط وقف إطلاق النار بمنع النازحين الفلسطينيين من العودة إلى شمال قطاع غزة، محذرة من أن مثل هذه التأخيرات قد يكون لها تداعيات على المراحل اللاحقة من الاتفاق.

وذكرت حماس في بيان، أن الاحتلال يواصل إغلاق شارع الرشيد ومنع عودة النازحين المشاة من الجنوب إلى الشمال، وحملت إسرائيل مسؤولية أي تعطيل في تنفيذ الاتفاق.

وينتظر النازحون الفلسطينيون في جنوب ووسط قطاع غزة، السبت، سماح إسرائيل لهم بالعودة إلى منازلهم في الجزء الشمالي من القطاع.

تم نسخ الرابط