لا تفريط في قرار.. من مصر لترامب: «انسى التهجير»

لقاء سابق بين الرئيس
لقاء سابق بين الرئيس السيسي وترامب

لا أحد يستيطيع أن يزايد على عروبة مصر وعلى موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطيينية على مر التاريخ ومن باب العدل والأمانة لولا مصر ولولا رئيس مصر لكانت القضية دخلت مرحلة التصفية النهائية وكانت أثرا بعد عين.

مصر على لسان رئيسها القوي عبد الفتاح السيسي قالتها ألف مرة إن تهجير الفلسطينين سواء لسيناء أو لأي بلد آخر مرفوض رفضا تاما وضد القانون الدولي وضد مباديء العدل والإنسانية لأنه مجرد حرمان إنسان من وطنه وهدم بيته وسلب أرضه جريمة حرب في عرف القوانين الدولية والعالم كله أيد موقف مصر ورفض تهجير الفلسطينين.

لماذا تقف مصر ضد مخططات التهجير؟

هناك أسباب كثيرة لرفض مصر السماح بالتهجير القسري أولها أن في ذلك تصفية للقضية وضد مباديء القانون الدولي والذي يلزم المحتل بحماية المواطنين تحت الاحتلال، كما يتعارض مع قرارات الأمم المتحدة بحل الدولتين على حدود 67 وأي تهجير سوف يغير من التركيبة السكانية للدولة الفلطسنية وتذهب القضية في طي النسيان.

من الأسباب الأخرى أن خطوة التهجير خطر على الأمن القومي المصري بكل أبعاده ومحاولة لاجبارها على قبول سياسة الأمر الواقع ومصر دولة قوية ولايصح فرض عليها أي حلول غير منطقية أو تتعارض مع مصالحها الدولية..

كل العالم ينتظر مكالمة ترامب للرئيس السيسي بخصوص مقترحه استقبال مصر والأردن لمزيد من الفلسطينين بشكل مؤقت أو لمدة أطول لحين إعمار قطاع غزة المهدم وبالطبع ترامب لا يحتاج للاتصال بالرئيس السيسي ليعرف موقفه لأن زعيم مصر قالها في العلن 100 مرة إن التهجير ظلم للفلسطينين ومصر لن تقبل به في كل الأحوال وأن الأولى أن تنصب الجهود الأمريكية على إحلال السلام القائم على حل الدولتين وإنهاء الظلم التاريخي للفلسطنين ووقف آلة القتل الإسرائيلية.

في السياق حديث ترامب عن التهجير كان في سياق «مقترح» ولفت أنه سيتشاور مع قادة مصر والأردن بشأنه وحديثه خلى من أي صيغة «فعل أمر»، لأن سيادة الدول لاتقبل المزايدة أو الجدال وخاصة مع دولة مثل مصر أكبر دولة في الإقليم وتملك أوراقا كثيرة تمكنها من الحفاظ على مصالحها ورفض فرض أي شيء عليها.

موقف الرئيس السيسي الرافض للتهجير محل فخر من المصريين والعرب والمسلميين في العالم كله وشعب مصر جميعه في ظهر الرئيس ويؤيده في قراراه ما يعني أن لدي الرئيس السيسي ظهيرا شعبيا قويا قادرا على دعم رئيسه، بجانب أوراق قوة كثيرة يملكها السيسي تساعده في مواجهة أي حصار سياسي أو ضغوط اقتصادية أو فرض الأمر الواقع والتجارب كثيرة وتقول إن رئيس مصر لاأحد يقدر على ابتزازه أو فرض كلمته عليه.

تم نسخ الرابط