تقرير حديث: الاكتئاب يتزايد بأمريكا.. الأعراض والنصائح للتعامل بفعالية

أشار تقرير جديد صادر عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية إلى تزايد شيوع الاكتئاب في الولايات المتحدة.
الاكتئاب يزداد انتشارًا في الولايات المتحدة
وكشف التقرير أن معدل انتشار الاكتئاب تضاعف تقريبًا، من 7.3% إلى أكثر من 13%.
انخفض معدل انتشار الاكتئاب مع التقدّم في السن، وإجمالًا بلغ معدل الانتشار أعلى مستوياته لدى المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و19 عامًا (19.2%)، وأدنى مستوياته لدى البالغين الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا فأكثر (8.7%)، وفقًا للدراسة.
تأتي هذه النتائج من استطلاع فيدرالي سُئل المشاركون فيه عمّا إذا كانوا قد عانوا من أعراض محددة مرتبطة بالاكتئاب خلال الأسبوعين السابقين.
ثم سُجلت إجاباتهم على أسئلة الفحص المُعتمدة لتقييم مدى استيفائهم لمعايير الاكتئاب، بحسب Times of India.
ما هو الاكتئاب؟ وهل يمكن الوقاية منه؟
يعرّف مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية الاكتئاب بأنه اضطراب مزاجي شائع وقابل للعلاج، يتميز بتغيّرات في الأعراض المعرفية والجسدية تستمر لمدة أسبوعين على الأقل.
الاكتئاب أكثر بكثير من مجرد مزاج سيئ أو شعور بالإحباط؛ إنه حالة صحية نفسية تؤثر على طريقة تفكيرك وشعورك وتصرفاتك، وقد يُشعرك حتى بأن أصغر المهام كأنك تتسلق جبلًا.
والجزء الصعب، لا يمكنك دائمًا ملاحظته، وقد يبدو الشخص بخير ظاهريًا، لكنه يعاني من اضطراب داخلي.
الاكتئاب، الذي يُساء فهمه غالبًا على أنه كسل أو تفكير مفرط، هو حالة طبية حقيقية تتطلب اهتمامًا لا يقل أهمية عن المرض الجسدي.
يصيب ملايين الأشخاص حول العالم، ويزداد شيوعًا، خاصةً مع نمط الحياة السريع والمليء بالتوتر الذي نعيشه اليوم.
إن بناء عادات صحية في وقت مبكر — مثل ممارسة الرياضة بانتظام، وتناول طعام مغذٍ، والحصول على قسط كافٍ من النوم، والبقاء على تواصل اجتماعي، وإدارة التوتر — كلها عوامل يمكن أن تساعد في حماية صحتك النفسية.
اعتبر الأمر بمثابة بناء أساس متين ليعتمد عليه عقلك في الأوقات الصعبة.
أعراض الاكتئاب
لا يبدو الاكتئاب متشابهًا لدى الجميع، ولكن إليك بعض العلامات الشائعة:
الشعور بالحزن أو اليأس أو الفراغ معظم الوقت.
فقدان الاهتمام بالأشياء التي تستمتع بها عادة.
تغيّرات في الشهية أو الوزن.
صعوبة في النوم — أو النوم كثيرًا.
الشعور بالتعب أو انخفاض الطاقة طوال الوقت.
صعوبة في التركيز أو اتخاذ القرارات.
الشعور بعدم القيمة أو الذنب.
أفكار إيذاء النفس أو الانتحار.
إذا استمر أي من هذه الأعراض لأكثر من أسبوعين وأثر على حياتك اليومية، فهذه علامة على أنك قد تحتاج إلى دعم.
نصائح لتجنّب الاكتئاب
الخطوة الأولى هي الاعتراف بما تشعر به، واعلم أنه لا بأس ألا تكون على ما يرام.
ليس عليك أن تتحمل الأمر وحدك. تحدث إلى شخص تثق به — صديق، أو فرد من العائلة، أو متخصص.
تحدث إلى معالج أو مستشار؛ فالعلاج ليس مخصصًا للحالات "الخطيرة" فحسب، بل هو مساحة آمنة لترتيب أفكارك.
حرّك جسمك، حتى المشي لمدة 15 دقيقة يمكن أن يساعد دماغك على إطلاق المواد الكيميائية التي تُشعرك بالسعادة.
تناول طعامًا صحيًا وابقَ رطبًا؛ فأمعاؤك ودماغك متصلان، ويمكن للوجبات السريعة أن تُفسد مزاجك.
التزم بروتين يومي، فحتى الطقوس اليومية الصغيرة — مثل ترتيب سريرك أو الاستحمام الصباحي — يمكن أن تخلق شعورًا بالنظام.
قلل من وقت استخدام الشاشة، فقد تُضخم وسائل التواصل الاجتماعي أحيانًا المشاعر السلبية.
القليل من التخلص من السموم الرقمية يمكن أن يصنع العجائب.
جرب كتابة يومياتك أو التأمل، أو كتابة أفكارك، أو حتى مجرد الجلوس بهدوء مع تنفسك، فهذا سيساعدك على الشعور بمزيد من الثبات.