أمريكية تثير الجدل بعد إجراء عملية زراعة كلية خنزير

السيدة توانا لوني
السيدة توانا لوني

أثارت سيدة أمريكية تدعى توانا لوني، الجدل على السوشيال ميديا، بعد قيامها بزراعة أعضاء خنزير على قد الحياة.

بداية قصة توانا لوني

بدأت القصة بتبرع توانا لوني، الأمريكية البالعة من العمر 53 عاما، بكليتها لوالدتها عام 1999، ما أدى إلى حدوث مضاعفات لاحقة في ارتفاع ضغط الدم، ثم إتلاف كليتها المتبقية، والتي فشلت في النهاية، وهو أمر نادر بين المتبرعين الأحياء.

وظلت لوني 8 سنوات في غسيل الكلى، قبل أن يستنتج الأطباء أنها على الأرجح لن تحصل أبدا على عضو مُتبرع به، فقد طورت مستويات عالية جدا من الأجسام المضادة المجهزة بشكل غير طبيعي لمهاجمة كلية بشرية أخرى.

 أُجريت لوني الجراحة في 25 نوفمبر، وبعد مرور 11 يوما فقط من الجراحة، تتبع فريق مونتجمري تعافيها عن كثب عبر عمل اختبارات الدم والقياسات الأخرى.

وبعد إجراء العملية غادرت مستشفى جامعة نيويورك لانجون هيلث، وأصبحت بعد ذلك أطول مُتلقية لزراعة أعضاء خنزير على قيد الحياة وتتمتع بصحة جيدة، ومليئة بالطاقة بكليتها الجديدة، لمدة 61 يوما.

كما تعتبر لوني الشخص الأمريكي الخامس الذي حصل على عضو خنزير معدل جينيا.

زراعة أعضاء خنزير

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور روبرت مونتجمري، من جامعة نيويورك لانجون هيلث، وهو المسئول عن عملية زرع لوني، أن وظيفة الكلى لدى لوني طبيعية تماما.

وقال: "إذا رأيتها في الشارع، فلن يكون لديك أي فكرة أنها الشخص الوحيد في العالم الذي يتجول وداخله عضو خنزير يعمل".

وأكد الأطباء أن لوني تتمكن من مغادرة نيويورك، ولكنها تعيش مؤقتا لإجراء فحوصات ما بعد الزرع في منزلها في جادسدن بولاية ألاباما.

أول عملية زرع كلية من الخنازير

وفي سياق آخر، أشار الدكتور تاتسو كاواي، من مستشفى ماساتشوستس العام، الذي قاد أول عملية زرع كلية من الخنازير في العالم العام الماضي، إلى أنه يعمل مع مطور آخر في مجال زراعة الأعضاء من الخنازير، موضحا أن تجربة لوني تعتبر ثمينة للغاية.

وأضاف كاواي أن لوني كانت أكثر صحة من المرضى السابقين، مما يعني أن تقدم حالتها سيساهم في توجيه المحاولات المستقبلية في هذا المجال.

يذكر أن العلماء أجروا تجربة في 2023 على شخص متوفى، حيث قاموا بزرع كلية خنزير لديه لمدة 61 يوما، ولكن وقتها ظهر علامات رفض، وذلك بعكس ما حدث مع لوني.

تم نسخ الرابط