الروبوتات الشبيهة يخسر أمام البشر في اول تحدي حقيقي ؟

خسرت الروبوتات الشبيهة بالبشر أمام العدائين البشريين في أول نصف ماراثون في العالم الذي شهد تنافسًا بين الروبوتات والبشر.

شارك الحدث أكثر من 20 روبوتًا

شارك في هذا الحدث أكثر من 20 روبوتًا ذوات القدمين في نصف الماراثون الذي أُقيم أمس السبت في "إي تاون"، المنطقة المخصصة للابتكار التكنولوجي في بكين، الصين. ورغم التقنيات المبهرة التي تمتلكها هذه الروبوتات، إلا أنها لم تتفوق على البشر في قطع المسافات الطويلة.

 تكنولوجيا الروبوتات

تسابقت فرق من عدة شركات وجامعات في هذا السباق، والذي اعتُبر عرضًا للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، سعيًا منها للحاق بركب التطور الذي تقوده الولايات المتحدة، بحسب عدة تقارير. جرت الفعالية في منطقة ييتشوانغ جنوب شرق بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا الرائدة.

تسللت الروبوتات مختلفة الأشكال والأحجام بين أكثر من 12 ألف متسابق بشري على مسافة 21 كيلومترًا، حيث تنافسوا جنبًا إلى جنب على نفس المسار المسور. بارتفاع يتراوح بين 1.2 متر و1.8 متر، جاءت الروبوتات بطول قريب من الطول البشري الطبيعي.

واجهت بعض الروبوتات صعوبة أثناء السباق، حيث تمكن القليل منها من النهوض بمفرده بعد التعثر بينما احتاج بعضها إلى مساعدة البشر.

تعاملت الروبوتات مع تحديات مختلفة مثل المنحدرات الحادة، والحفر، والبرك المائية والأسطح الملساء. كان يسمح لها بتبديل البطاريات، لكنها كانت تواجه عقوبات ثقيلة جراء ذلك.

الروبوت الفائز تجاوز توقعات الفريق

على الرغم من تجارب الروبوتات وتدخل خبراء التقنية، لم تتمكن جميع الروبوتات من إكمال السباق، الفارق بين أداء الروبوتات والبشر كان واضحاً، حيث  أنهى العداء البشري الفائز السباق في حوالي ساعة واحدة، بينما استغرق الروبوت الفائز ساعتين و40 دقيقة للوصول إلى النهاية، بمتوسطة سرعة بلغت 4.89 أميال في الساعة، وللمقارنة فقد بلغت سرعة يوسين بولت القصوى 27.33 ميلًا في الساعة في أحد سباقات عام 2011.

ورغم أن الهدف من السباق لم يكن التغلب على البشر، إلا أن الروبوت الفائز تجاوز توقعات الفريق الهندسي بنصف ساعة.

 وأكد تانغ جيان، رئيس الشركة المطورة للروبوت الفائز، في تصريح لوكالة رويترز: "لا أرغب في التباهي، لكنني أعتقد أن لا شركة روبوتات أخرى في الغرب حققت إنجازًا رياضيًا يضاهي ما حققه روبوت Tiangong".