هل تستخدم أعواد القطن لتنظيف الأذنين؟.. احذر من هذه المخاطر

أعواد القطن
أعواد القطن

استخدام أعواد القطن لتنظيف الأذنين عادة شائعة لدى الملايين، إذ تعتبر الخيار الأول لتنظيف الأذن. 

ومع ذلك، يحذر الأطباء من استخدامها، لأنها قد تتسبب في تلف الأذن وزيادة خطر الإصابة بالعدوى.

رغم أن تنظيف الأذنين يُعد عادة صحية، إلا أنه ليس ضروريا القيام به بانتظام، حيث إن الأذنين تنظفان نفسيهما بشكل طبيعي. 

الإفراط في التنظيف قد يؤدي إلى دفع شمع الأذن إلى داخل القناة السمعية، مما يسبب أضرارا أكثر من الفوائد، وإذا كنت تعتمد على أعواد القطن بشكل مستمر، فمن الضروري إعادة النظر في هذه العادة، وفقا لما ذكره موقع OnlyMyHealth.

يُعرف شمع الأذن طبيا بأنه مادة طبيعية تتكون داخل الأذن، وتعد جزءا من آلية الحماية الطبيعية للجسم. 

ووفقا لمنشورات StatPearls Publishing، يساهم شمع الأذن في حماية الأذن من العدوى.

وعلى الرغم من أن شمع الأذن غالبا ما يتم التخلص منه بشكل طبيعي من خلال حركات الفك، إلا أن ذلك قد لا يحدث أحيانا، مما يؤدي إلى تراكمه داخل الأذن.

عادةً ما يشخص الأطباء هذا التراكم باستخدام أداة خاصة تُعرف بمنظار الأذن، وفي بعض الحالات قد يحتاجون إلى استخدام مجهر لإزالته. 

ومع ذلك، من المهم ألا تحاول تنظيف شمع الأذن بنفسك لتجنب التسبب في أي ضرر.

تنظيف الأذنين 
تنظيف الأذنين 

لا ينبغي لأحد استخدام أعواد القطن لإزالة شمع الأذن، إذ إن الشمع يعمل كحاجز طبيعي يحمي الأذن من الكائنات الحية الدقيقة.

تشمل مخاطر إزالة شمع الأذن الإصابة بصدمة أو ضرر في طبلة الأذن أو جلد القناة الخارجية. 

بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي دفع الشمع إلى الداخل نحو طبلة الأذن إلى انسداد القناة، مما يتسبب في تعطيل آلية التنظيف الذاتي للأذن.

كما أن استخدام أعواد القطن لتنظيف شمع الأذن قد يؤدي إلى الإصابة بعدوى داخل الأذن، إلى جانب تغييرات في الجلد، مما يسبب حكة مزعجة وجفافا قد يتطور إلى الأكزيما.

أعواد القطن تسبب عدوى بكتيرية

حذرت دراسة طبية من أن استخدام أعواد القطن قد يزيد من خطر الإصابة بعدوى الأذن، سواء البكتيرية أو الفطرية.

وأوضحت الدراسة أن ذلك يعود لسببين رئيسيين: فقد تؤدي الأعواد إلى تعطيل الدفاعات الطبيعية التي يوفرها شمع الأذن، كما يمكن أن تسهم الأعواد الملوثة في إدخال العدوى مباشرة إلى الأذن، وخاصة العدوى الفطرية المعروفة بداء الفطريات الأذنية، ويحدث ذلك لأن القطن يمتص الرطوبة، مما يخلق بيئة مثالية لنمو الفطريات.

كما حذرت الدراسة من أن استخدام الأعواد قد يسبب إصابات صغيرة في قاعدة بصيلات الشعر داخل قناة الأذن، مما يؤدي إلى ظهور التهاب مؤلم يُعرف بالتهاب الأذن الخارجية.

ويُعد الخيار الأكثر أمانا لتنظيف الأذن هو مسح المنطقة الخارجية باستخدام منشفة نظيفة أو قطعة قماش على بعد سنتيمتر واحد من فتحة قناة الأذن.

وإذا كنت تعاني من تراكم مفرط لشمع الأذن أو شعرت بألم في الأذنين، يُنصح بزيارة الطبيب، حيث يمكنه إزالة الشمع بأمان والتحقق من وجود أي مشاكل أخرى.

وأوصت الدراسة قائلة: "إذا شعرت بحكة أو ألم أثناء تنظيف الأذن، يجب استشارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة، وإذا شعرت بانسداد الأذن أو فقدان السمع أو لاحظت إفرازات أو دم، يجب عليك استشارة الطبيب فورا".

تم نسخ الرابط