قمة عربية طارئة في القاهرة حول القضية الفلسطينية.. ماذا على المائدة؟

أعلنت مصر، اليوم الأحد، استضافة قمة عربية طارئة لبحث تطورات القضية الفلسطينية في 27 فبراير الجاري.
جاءت هذه القمة بطلب من السلطة الفلسطينية، وستعقد بالتنسيق مع البحرين، باعتبارها الرئيس الحالي للقمة العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، حسب بيان صادر عن وزارة الخارجية.
وكذلك بعد التشاور والتنسيق من جانب مصر وعلى أعلى المستويات مع الدول العربية، خلال الأيام الأخيرة.
ماذا على مائدة القادة العرب؟
وفق مصادر دبلوماسية تهدف القمة العربية الطارئة المرتقب عقدها في القاهرة الشهر الجاري إلى ما يلي:
- صياغة موقف عربي موحد رافض لفكرة تهجير الفلسطينيين من وطنهم ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
- الدعوة إلى تضافر جهود المجتمع الدولي للتخطيط وتنفيذ عملية شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة، بأسرع وقت بشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم.
وأوضحت المصادر لـ"تفصيلة"، أن هناك حراك دبلوماسي عربي كبير، لعقد عدد من الاجتماعات سواء على المستوى الوزاري أو على مستوى القادة لبحث التطورات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية.
حل الدولتين
والسبت، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، إن الجامعة العربية تعمل على تعبئة موقف عربي ودولي لقيام الدولة الفلسطينية.
وأضاف أن التحركات العربية تهدف لمجابهة مزاعم إسرائيل وتأكيد مبدأ حل الدولتين، مشيراً إلى أن الموقف العربي متماسك فيما يخص رفض مسألة تهجير الفلسطينيين.
يأتي ذلك بعد أيام من كشف ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض إلى جوار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عزم الولايات المتحدة الاستيلاء على غزة بعد تهجير كامل سكانه من الفلسطينيين إلى دول أخرى.
ومنذ 25 يناير الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.
وتماهيًا مع مخطط ترامب، أمر وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس جيش الاحتلال بإعداد خطة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
رفض تهجير الفلسطينيين
وبدأت مصر حملة دبلوماسية كبرى وراء الكواليس لمحاولة وقف خطة الرئيس دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مع بدء إسرائيل تحضيراتها لمغادرة أعداد كبيرة من الفلسطينيين للقطاع، وفق وسائل إعلام أمريكية.
وأفادت بأن القاهرة أبلغت إدارة ترامب ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) والخارجية الأمريكية وأعضاء من الكونجرس وإسرائيل والحلفاء الأوروبيين، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا، أنها ستقاوم أي مقترح لطرد الفلسطينيين، وأن اتفاقية السلام مع إسرائيل، والتي صمدت لقرابة نصف قرن، ستكون في خطر.
وسبق أن شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من مناسبة على رفضه أي شكل من أشكال تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، مؤكدًا أن مصر لن تتخلى عن ثوابت الموقف المصري التاريخي للقضية الفلسطينية.
وأكد الرئيس السيسي عزمه العمل مع نظيره الأمريكي ترامب لتحقيق حل الدولتين، وإرساء السلام العادل في الشرق الأوسط.
إعادة إعمار غزة
وفي الأول من نوفمبر الجاري، أكدت 6 دول عربية في اجتماع وزاري عقدته في القاهرة، رفضها مخطط ترامب لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.
ضم الاجتماع وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات وقطر والأردن، فضلًا عن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن دولة فلسطين، وأمين عام الجامعة العربية.
وطالبت المجتمع الدولي لتنفيذ حل الدولتين، وتضافر الجهود للتخطيط وتنفيذ عملية شاملة لإعادة الإعمار في قطاع غزة، بأسرع وقت ممكن، وبشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم.
وفي يوم 19 يناير الماضي، دخل وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يومًا يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة القاهرة والدوحة وواشنطن.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل - بين السابع من أكتوبر 2023 و19 يناير 2025 - إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.