شعار تهديدي على أساور الأسرى الفلسطينيين المحررين.. ما دلالاته؟
أمرت سلطات سجون الاحتلال الإسرائيلي، بوضع أساور تحمل شعار تهديدي على أيدي جميع الأسرى الفلسطينيين الذين جرى إطلاق سراحهم، السبت، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.
وتعد هذه الدفعة الخامسة من الأسرى الذين أفرجت عنهم إسرائيل، والتي شملت إطلاق سراح 183 أسيرًا، 42 منهم من الضفة الغربية، وثلاثة مقدسيين، و138 من غزة، من بينهم 111 اعتقلوا بعد 7 أكتوبر 2023.
تحمل الأساور التي أجبرت سلطات سجون الاحتلال أسرى فلسطينيين وضعها على أيديهم عبارة: "الشعب الأبدي لا ينسى.. أطارد أعدائي وأمسك بهم"، وهذه عبارة مقتبسة من التراث اليهودي (التلمود).
ما دلالات هذا الشعار؟
وشاع استخدام هذا الشعار التهديدي من قِبل قادة الصهيونية الدينية في حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، كإشارة إلى مواصلة الحرب بلا توقف حتى تحقيق أهدافها بما يسمى النصر المطلق.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الأساور التي تحمل الشعار المقتبس من التراث اليهودي (التلمود)، أُعطيت للأسرى الفلسطينيين عند إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية بهدف خلق حالة من الردع.
رمزية قوة حماس
وفي مشهد يعكس رمزية قوة حماس، سلمت الحركة 3 أسرى إسرائيليين السبت، للصليب الأحمر من على منصة في دير البلح بوسط غزة حملت شعار: "نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي"، يتوسطها علم فلسطين داخل قبضة يد، تعبيرًا عن الصمود.
كما زُيِّنت المنصة بصور العديد من قادة حماس الذين اغتالتهم إسرائيل خلال حرب الإبادة في قطاع غزة.
كذلك وضعت صورة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو داخل مثلث أحمر إلى جانب مشاهد لآليات إسرائيلية مدمرة، وكتب أسفلها بالعبرية "النصر المطلق".
وكثيرًا ما تعهد نتنياهو وعدد من الوزراء المتطرفين في حكومته بتحقيق "النصر المطلق" على حركة حماس في غزة.
وبتسليم الدفعة الخامسة، يرتفع عدد الأسرى الإسرائيليين الذين أطلقت سراحهم حماس إلى 16 أسيرًا من أصل 33 تشملهم المرحلة الأولى من اتفاق غزة، إلى جانب 5 عمال تايلانديين.
وتشمل صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل في مرحلتها الأولى بشكل كلي، الإفراج عن ما يُقدر بين 1700 و2000 أسير فلسطيني.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يومًا، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
