اتصالات وجولات مكوكية.. مصر تعتزم تقديم تصور لإعادة إعمار قطاع غزة

بينما تضغط أمريكا وإسرائيل في اتجاه التصعيد، وسط تهديد من الاحتلال بنقض اتفاقية وقف إطلاق النار المبرمة مع حركة المقاومة الفلسطينية، لعدم التزام الاحتلال ببنود الاتفاق، وإعلان حماس تعليق صفقة التبادل حتى تلتزم إسرائيل بالبنود، واصلت جمهورية مصر العربية الضغط، في اتجاه تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية.

حيث أصدرت وزارة الخارجية المصرية، بيانًا أعربت فيه عن تطلعها للمزيد من التعاون مع الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، للتوصل إلى سلام عادل وشامل في المنطقة، وذلك عبر التوصل لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية، بما يحفظ حق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.

مصر تقدم تصور لإعادة إعمار قطاع غزة

وخلال البيان الصادر، عقب تأزم الأوضاع في المنطقة، وتهديد الاحتلال بنقض الاتفاق، الذي جرى توقيعه بوساطة مصرية قطرية أمريكية، أكدت مصر اعتزامها طرح تصور متكامل لإعادة إعمار القطاع، وبصورة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه وبما يتسق مع الحقوق الشرعية والقانونية لهذا الشعب.

وجاء البيان تأكيدًا على دور مصر الرائد في المنطقة، وسعيها لحصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه، عبر حل الدولتين، ما يضمن سلام عادل وشامل في المنطقة.

اقرأ أيضا..

ورقة المساعدات.. ترامب يضغط على مصر لاستقبال فلسطينيين وسط حراك مضاد

وشددت مصر على أن أي رؤية لحل القضية الفلسطينية ينبغي أن تأخذ في الاعتبار تجنب تعريض مكتسبات السلام في المنطقة للخطر، بالتوازي مع السعي للاحتواء والتعامل مع مسببات وجذور الصراع من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتعايش المشترك بين شعوب المنطقة.

مباحثات مصرية دنماركية لاحتواء الأزمة

وفي سياق الدور التاريخي الذي تقوم به مصر، ناقش الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأوضاع في قطاع غزة مع ميتا فريدريكسن رئيسة وزراء الدنمارك، وذلك عبر اتصال هاتفي تلقاه الرئيس، حيث تناولت المكالمة محاور الشراكة 

الاستراتيجية بين البلدين، في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، والطاقة النظيفة والمتجددة، في وقت تحرص فيه على أن تصبح مركزًا لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، استنادًا إلى الإمكانات الواعدة التي تمتلكها في هذا المجال. 

اقرأ أيضا..

نخبة القوات الخاصة.. ماذا نعرف عن فرقة بلاك كوبرا المصرية؟

فيما أشادت رئيسة وزراء الدنمارك بالعلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدة على حرص بلادها لتعزيز التنسيق مع مصر في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة مع بدء العضوية غير الدائمة للدنمارك في مجلس الأمن اعتبارًا من يناير 2025، ورئاستها للاتحاد الأوروبي خلال النصف الثاني من العام الجاري.

إنهاء الوضع الكارثي في غزة

وخلال الاتصال جرى التطرق إلى القضية الفلسطينية، في إطار تبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأكد الرئيس السيسي، ورئيسة وزراء الدنمارك على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث، وتبادل إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، ودخول المساعدات الإنسانية لإنهاء الوضع الإنساني الكارثي الذي يعاني منه أهالي القطاع.

بالإضافة إلى إعادة إعمار قطاع غزة، دون تهجير سكانه الفلسطينيين، بما يضمن الحفاظ على حقوقهم ومقدراتهم في العيش على أرضهم.

اقرأ أيضا..

جوانتانامو جديد.. أمريكا تخطط لنقل أخطر سجنائها إلى المعتقل الأخطر في السلفادور

وشهد الاتصال تأكيد مصر على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لضمان التوصل إلى السلام الدائم وتحقيق الاستقرار والرخاء.

الخارجية المصرية تعلن تمسكها بحل الدولتين

يأتي هذا في وقت قام فيه وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبدالعاطي بزيارة إلى أمريكا، حيث التقى بنظيره ماركو روبيو، وبحثا سويا أهمية بدء إعادة إعمار غزة وبقاء الفلسطينيين فيها في ظل تمسكهم بأرضهم ورفضهم الكامل للتهجير.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، فقد بحث الجانبين المصري والأمريكي دعم الاستقرار الإقليمي بما يحقق المصالح المشتركة، والعلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتطلع مصر للتنسيق لإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المشروعة على كامل ترابه الوطني، وعلى حدود الرابع من يونيو 1967، فيما استعرض عبدالعاطي، جهود القاهرة لتحقيق وقف إطلاق النار وتنفيذ جميع مراحله.