لماذا يصاب البعض بالإنفلونزا أكثر من مرة في نفس الموسم؟.. إليكم الأسباب

في كل عام، مع بداية موسم الإنفلونزا، يتخذ العديد من الأشخاص تدابير وقائية، مثل التطعيم، وغسل اليدين بشكل متكرر، وتجنب الاختلاط بالمصابين. 

لكن هل يمكن الإصابة بالإنفلونزا أكثر من مرة في نفس الموسم؟ الإجابة هي نعم.

سبب تكرار الإصابة بالإنفلونزا

يعود ذلك إلى تعدد سلالات الفيروس المسبب للإنفلونزا، والذي ينقسم إلى فئات A وB وC وD، حيث تتسبب الفئتان A وB في انتشار الإنفلونزا الموسمية.

سلالات الإنفلونزا وتأثيرها

تشهد الفيروسات المسببة للإنفلونزا طفرات مستمرة، مما يؤدي إلى ظهور سلالات جديدة كل عام، وهو ما قد يجعل الشخص معرضًا للإصابة بسلالتين مختلفتين خلال نفس الموسم.

أوضح الدكتور سريفاستاف، كبير استشاريي الأمراض الصدرية في الهند، أن الإصابة بسلالة معينة في بداية الموسم لا تعني بالضرورة الحماية من سلالة أخرى تظهر لاحقًا، إذ قد لا يكون الجهاز المناعي مستعدًا للتعامل مع السلالة الجديدة، حتى لو كان الشخص قد أصيب بالإنفلونزا سابقًا.

دور التطعيم في الحماية

بعد التعافي من الإنفلونزا، يطور الجسم مناعة ضد السلالة التي أصيب بها، لكن هذه المناعة لا تمتد إلى السلالات الأخرى المنتشرة. 

لذلك، يتم تطوير لقاحات الإنفلونزا سنويًا لتوفير حماية ضد أكثر السلالات شيوعًا خلال الموسم.

لذلك، إذا تعرضت لسلالة من الإنفلونزا لم تكن مشمولة في لقاح ذلك العام، فقد تصاب بالمرض حتى لو كنت قد تلقيت التطعيم. 

بالإضافة إلى ذلك، ورغم أن لقاح الإنفلونزا لا يوفر حماية كاملة بنسبة 100%، إلا أنه يقلل بشكل كبير من شدة الأعراض ومدتها في حالة الإصابة.

عوامل خطر الإصابة بفيروس الإنفلونزا أكثر من مرة

وفقًا للدكتور سريفاستاف، قد تزيد العوامل التالية من احتمالية الإصابة بالإنفلونزا مرتين خلال موسم واحد:

ضعف الجهاز المناعي
الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة بسبب الإجهاد، قلة النوم، أو بعض الاضطرابات الصحية، يكونون أكثر عرضة للإصابة مجددًا.

التعرض المتكرر للفيروس
الأفراد الذين يعملون في أماكن مزدحمة، مثل المرافق الصحية أو المؤسسات التعليمية، لديهم فرصة أكبر للإصابة بسلالات مختلفة من الفيروس.

الإجراءات الوقائية للحماية من الإنفلونزا

للتقليل من خطر الإصابة بالإنفلونزا مرتين، يُنصح باتباع الإجراءات الوقائية التالية:

التطعيم
يُعد لقاح الإنفلونزا من أفضل الوسائل لتقليل خطر الإصابة بمضاعفات المرض.

الحفاظ على النظافة الشخصية
غسل اليدين بانتظام، تجنب لمس الوجه، وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس يساعد في الحد من انتشار الفيروس.

تقوية جهاز المناعة
اتباع نظام غذائي متوازن، ممارسة الرياضة بانتظام، الحصول على قسط كافي من النوم، والتحكم في التوتر، يعزز مناعة الجسم ضد الفيروسات.