ترامب يهدد الكارتيلات المكسيكية بقوائم الإرهاب.. و«شينباوم» تتوعد تجار السلاح الأمريكان

في تطور كبير للأزمة بين المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية، بسبب إعادة تسمية خليج المكسيك بالخليج الأمريكي، وتغير الاسم على محرك البحث جوجل، ارتفعت حدة التوتر بين الجارتين، بعد تحذير رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم لأمريكا بسبب الكارتيلات -عصابات الجريمة المنظمة المكسيكية- وتهديدها صناع الأسلحة الأمريكيين.

رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم تهدد أمريكا

بلهجة صارمة حذرت الرئيسة المكسيكية، صنع الأسلحة الأمريكيين من أنهم قد يواجهون إجراءات قانونية جديدة، وقد يتم كذلك اتهامهم بالتواطؤ، إذا صنفت واشنطن الكارتيلات على أنها مجموعات إرهابية. 
وفي مؤتمر صحفي، قالت شيبناوم: إذا أعلنوا جماعات الجريمة المنظمة على أنها إرهابية، فسوف نوسع الشكوى في الولايات المتحدة، إذ اعترفت وزارة العدل الأمريكية بأن 74% من أسلحة الجماعات الإجرامية تأتي من تكساس وأريزونا.

دعوى قضائية ضد الولايات المتحدة

فيما أقدمت المكسيك على دعوى قضائية في الولايات المتحدة ضد مصنعي وبائعي الأسلحة الأمريكيين، مطالبة بتعويضات قدرها 10 مليارات دولار عن دورهم في العنف الإجرامي في البلاد، ورفضت الرئيسة اتهام أمريكا لحكومتها بالتحالف مع عصابات المخدرات.

الكارتيلات المكسيكية

وكتبت شينباوم: «نرفض بشكل قاطع افتراءات البيت الأبيض التي تتهم الحكومة المكسيكية بالتحالف مع منظمات إجرامية»، ووجهت الرئيسة اتهامات لشركات تصنيع الأسلحة الأمريكية ببيع أسلحة إلى هذه الجماعات الإجرامية.

تأمين الحدود بجدران خرسانية 

وفي خطوة تصعيدية من الإدارة الأمريكية الجديدة، لتأمين الحدود، أطلق ترامب برنامجًا لحمايتها، وترتب على ذلك عمليات ترحيل جماعية، وبناء جدار من الخرسانة والمعادن على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، يمتد لمئات من الأميال.

وأرجع ترامب الأمر التفيذي الذي أًصدره بخصوص العصابات المسلحة، إلى أن الكارتلات قد تورطت في حملة من العنف والإرهاب في نصف الكرة الغربي، ما أثر سلبًا على استقرار البلدان المهمة للمصالح الوطنية الأمريكية، وإغراق أمريكا بالمخدرات.

ترامب يهدد بالتدخل العسكري في المكسيك

وأصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلسلة من الأوامر التنفيذية، في أول أيامه بالبيت الأبيض، أبرزها تصنيف العصابات الإجرامية وعصابات المخدرات التي تعمل على الحدود الجنوبية مع المكسيك كـ «منظمات إرهابية أجنبية»، وهو التصنيف الأول من نوعه الذي يصدره رئيس أمريكي ضد الكارتيلات.

اقرأ أيضا..

طهران تكشر عن أنيابها.. حاملة الطائرات الإيرانية شهيد باقري تنضم لأسطول الحرس الثوري

وأعطى ترامب وزارة الخارجية الضوء الأخضر لتحديد المجموعات التي ستضاف إلى القائمة، ويأتي هذا القرار كجزء من الوعود الانتخابية لترامب، الذي لطالما أبدى غضبه من الكارتيلات في أميركا اللاتينية.

ملاحقة أفراد العصابات المكسيكية

بموجب هذا التصنيف الجديد من قبل إدارة ترامب، يصبح بإمكان الحكومة الفيدرالية الأمريكية جمع معلومات استخباراتية عسكرية عن هذه الكارتيلات، وملاحقة الأشخاص الذين يُعتقد أنهم يقدمون أي دعم مادي لهذه المجموعات.

الأمر الذي أثار قلقا أن يؤدي هذا التصنيف إلى مسألة سياسية، ما قد يمهد الطريق للتدخل العسكري المباشر ضد هذه العصابات دون الحاجة إلى موافقة الكونجرس.

إرسال قوات إلى المكسيك

لم يستبعد الرئيس ترامب إمكانية القيام بعمل عسكري ضد هذه المجموعات حتى داخل المكسيك، ففي 20 يناير، خلال توقيعه على أوامر تنفيذية في المكتب البيضاوي، سُئل عن احتمالية إرسال قوات خاصة لمواجهة عصابات المخدرات المكسيكية، فأجاب قائلاً: قد يحدث ذلك، لقد حدثت أشياء أغرب.

حيث اقترح في الماضي شن هجوم صاروخي على معامل المخدرات المكسيكية، إلا أن فكرة العمل العسكري الأمريكي الأحادي ضد الكارتلات لاقت معارضة شديدة من الحكومة المكسيكية.

اقرأ أيضا..

ممر مائي يثير أزمة سياسية بين أمريكا والمكسيك.. وجوجل تدخل على خط المواجهة

وصرحت الرئيسة المكسيكية، كلوديا شينباوم، في ديسمبر الماضي، مع تزايد الضغوط لتصنيف الكارتلات كمنظمات إرهابية: «نحن نتعاون، وننسق، ونعمل معًا، لكننا لن نخضع أنفسنا أبداً. المكسيك دولة حرة، ذات سيادة، ومستقلة، ولا نقبل التدخل».

التوتر بين أمريكا والمكسيك

وتصاعدت التوترات بين الدولتين الجارتين بعد إعلان البيت الأبيض، أن ترامب سيفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على الواردات المكسيكية والكندية إلى الولايات المتحدة بسبب الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات، ليعود ويعلق فرض الرسوم الجمركية الجديدة على المكسيك لمدة 30 يوما.