رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس مجلس التحرير
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
معتز سليمان

مقترح لإنقاذ اتفاق غزة من الانهيار عبر مصر

أنقاض المباني المدمرة
أنقاض المباني المدمرة جراء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة

يجري الوسطاء، مصر وقطر، اتصالات مكثفة مع إسرائيل وحماس، سعيًا لحل الأزمة الناجمة عن قرار إسرائيل تعليق الإفراج عن المئات من المعتقلين الفلسطينيين ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وواجه اتفاق غزة عقبة جديدة يوم السبت، عندما أرجأت إسرائيل الإفراج عن 602 معتقل فلسطينيي، مقابل 6 أسرى إسرائيليين في غزة أطلقت حركة حماس سراحهم بالفعل.

وردًا على إسرائيل، اشترطت حماس إجراء أي محادثات حول الخطوات المستقبلية بشأن اتفاق غزة بإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين كما هو متفق عليه.

حل عبر مصر

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، بأن أزمة إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين من سجون الاحتلال التي تهدد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، قد تحل عبر مصر.

وأوضحت أن هناك مقترحًا بأن تنقل حماس جثماني أسيرين إسرائيليين إلى مصر، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 301 معتقل فلسطيني، في مسعى لإنقاذ اتفاق غزة من الانهيار. 

ولعبت مصر دورًا مهمًا في التوصل إلى اتفاق غزة، علمًا أنها توسطت فيه على مدار أشهر إلى جانب قطر والولايات المتحدة.

وذكرت أن إسرائيل أبلغت الوسطاء استعدادها الإفراج عن 301 معتقل فلسطيني، مقابل إفراج حماس عن جثماني أسيرين إسرائيليين خلال 48 ساعة.

وبعد الانتهاء من هذه المرحلة، من المفترض أن تسلم حماس جثماني آخرين من الأسرى الإسرائيليين، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 301 أسير فلسطيني آخر من السجون الإسرائيلية.

انعدام ثقة

وأشارت إلى أن ما يعرقل التوصل إلى اتفاق حتى الآن هو انعدام الثقة بين الطرفين، حيث تريد حماس ضمانات بأن إسرائيل ستفرج عن السجناء الفلسطينيين وأنها لن تكرر ما فعلته حين أرجأت إطلاق سراحهم رغم وفاء الحركة الفلسطينية بالتزاماتها من الاتفاق.

في المقابل، تزعم إسرائيل أنها لا تريد الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين قبل التأكد من صحة هوية الجثامين التي ستسلمها حماس.

ومن المرتقب أن يزور مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، المنطقة هذا الأسبوع، للضغط من أجل تمديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

وتنتهي المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس - الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي -  يوم السبت المقبل.

وحتى الآن، لا توجد مؤشرات واضحة على اقتراب الأطراف من التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية أو تمديد الهدنة الحالية.

وفي وقت سابق، عبّر ويتكوف عن رغبته في تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، مؤكدًا أنه سيزور الشرق هذا الأسبوع، على الأرجح يوم الأربعاء، للتفاوض بشأن ذلك. 

ولفت إلى أنه يتوقع أن يمضي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدمًا في اتفاق وقف إطلاق النار، في إشارة إلى مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة. 

موقف إسرائيل

وتسعى إسرائيل أيضًا إلى تمديد المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، بحيث يتم الإفراج عن دفعات جديدة من الأسرى دون التفاوض حاليًا على إنهاء الحرب، وفق هيئة البث الإسرائيلية.

وتنص المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار على تبادل 33 من الأسرى الإسرائيليين في غزة بنحو 2000 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ومن المفترض أن تؤدي المرحلة الثانية إلى انسحاب كامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة، وإطلاق سراح باقي الأسرى وعددهم نحو 63 أسيرًا، يُعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل - بين السابع من أكتوبر 2023 و19 يناير 2025 - إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى ما يزيد على 14 ألف مفقود.  

وأجبرت حرب الإبادة الإسرائيلية نحو مليونين من مواطني قطاع غزة، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية، وسط شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.

تم نسخ الرابط