أضرار التمر لمرضى السكر في رمضان.. الإفراط يهدد صحتك

تعد الفواكه المجففة من المصادر الغنية بالكربوهيدرات، حيث تحتوي على نحو ثلثي مكوناتها منها، بينما تحتوي على نسبة منخفضة من البروتين، وكميات عالية من الألياف.
ويعد التمر من المصادر الطبيعية للفركتوز، ويقدم عادة مجففا خلال شهر رمضان.
أضرار التمر لمرضى السكري في رمضان
يحرص الكثيرون على تناول التمر عند الإفطار، لكن مرضى السكري يجب أن يكونوا أكثر حذرا عند تناوله، حيث ينصح بتناوله باعتدال لتجنب أي ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر في الدم.
ورغم فوائده، مثل كونه مصدرا للحديد ودوره في تعزيز عملية التمثيل الغذائي، فإن التمر يحتوي على نسبة عالية من السكريات، مما يجعله خيارا يحتاج إلى ضبط الكمية المستهلكة، خاصة لدى مرضى السكري.
كما أنه يتميز بارتفاع محتواه من البروتين والفيتامينات ومضادات الأكسدة مقارنة ببعض الفواكه الأخرى مثل البرتقال والتفاح.
لماذا يشكل التمر مصدر قلق لمرضى السكري؟
يحتوي التمر على نسبة عالية من السكر مقارنة بحجمه الصغير، حيث تحتوي كل 24 جراما من التمر المجفف على 18 جراما من الكربوهيدرات و67 سعرا حراريا.
ينصح مرضى السكري بمراقبة مستويات السكر في الدم وتقليل تناول السكريات والكربوهيدرات، لذا يجب عليهم الانتباه عند استهلاك التمر لتجنب ارتفاع مستويات الجلوكوز.
ويحتوي التمر على نحو 2 جرام من الألياف لكل تمرة، مما يساعد في تنظيم امتصاص الجسم للنشا، ولكن ذلك لا يلغي تأثيره على مستويات السكر في الدم.
أضرار تناول التمر لمرضى السكري في رمضان
نظرا لاحتوائه على نسبة عالية من السعرات الحرارية والسكريات، قد يؤدي تناول التمر إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات الجلوكوز في الدم لدى مرضى السكري.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الإفراط في تناوله قد يسبب مشكلات هضمية مثل الإمساك.
وإذا لم يتم غسل التمر جيدا أو تم تناول تمر غير نظيف، فقد يعاني الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه الكبريتيت من اضطرابات في المعدة.

يجب تناول التمر الأكبر حجما باعتدال، بالإضافة إلى ذلك، تأكد من معرفة ما إذا كان يحتوي على أي سكريات مضافة أو مواد حافظة، لأنها قد تكون ضارة لمرضى السكر.
إذا كان سكر الدم لدى مرضى السكري تحت السيطرة، يمكن أن يكون التمر بديلا جيدا للحلويات التقليدية لإشباع رغبتهم في تناول السكريات.
هل التمر مفيد لمرضى السكر؟
يمكن أن يساعد الامتصاص البطيء للكربوهيدرات في منع ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد تناول الوجبة، لذا قد تكون الألياف الموجودة في التمر مفيدة في ضبط مستويات السكر في الدم.
كيف يؤثر التمر على سكر الدم؟
عند تحديد ما إذا كان التمر مناسبا لمرضى السكر، من المهم أيضا مراعاة المؤشر الجلايسيمي (GI)، الذي يقيس مدى سرعة تأثير الأطعمة على رفع مستويات السكر في الدم.
فالأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع تؤدي إلى ارتفاعات كبيرة في السكر، بينما الأطعمة ذات المؤشر المنخفض تسبب ارتفاعا طفيفا.
وجدت إحدى الدراسات أن التمر يحتوي على مؤشر جلايسيمي متوسط يبلغ 42، مما يجعله ضمن فئة الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض التي قد تساعد في تنظيم سكر الدم.
كما أظهرت دراسة أخرى أن تناول خمس إلى سبع تمرات من أنواع مختلفة لم يؤد إلى ارتفاعات كبيرة في سكر الدم، سواء لدى الأفراد الأصحاء أو المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
لم تسجل ارتفاعات ملحوظة في سكر الدم لدى مرضى السكري عند تناول التمر باعتدال، مما يشير إلى إمكانية إدراجه ضمن النظام الغذائي لمرضى السكري دون تأثير سلبي كبير.
فوائد التمر في رمضان
يتميز التمر بخصائص مضادة للالتهابات والبكتيريا، إلى جانب احتوائه على مضادات الأكسدة، مما يجعله من الأطعمة المفيدة في الوقاية من العديد من الأمراض، كما يستخدم في بعض التطبيقات الطبية والعلاجية.
النشاط المضاد للأكسدة
يحتوي التمر على نسبة عالية من الكاروتينات والفينولات، مما يجعله مصدرا غنيا بمضادات الأكسدة.
ووفقا لدراسة، فإن التمر يحتوي على أعلى نسبة من البوليفينول مقارنة بجميع الفواكه المجففة الأخرى، مما يساعد في حماية الجسم من التلف الخلوي.
التأثير المضاد للأورام
أثبتت الأبحاث أن مكونات التمر تلعب دورا في الحد من نمو الأورام، وذلك من خلال تنظيم المسارات الجينية دون التسبب في آثار جانبية.
ويعزى هذا التأثير إلى الفلافونويدات والفينولات، بالإضافة إلى بيتا د-جلوكان، الذي أظهر قدرة على مقاومة الأورام.
التأثير المضاد للالتهابات
يعتبر التمر من المصادر الغنية بالمركبات المضادة للالتهابات.
وقد كشفت الأبحاث أن مستخلصات التمر مثل أسيتات الإيثيل، والميثانول، والماء، تساهم في منع تلف الخلايا، حيث أثبت المستخلص الميثانولي فعاليته في مقاومة الالتهابات.
ما هو أفضل وقت لتناول التمر لمرضى السكر؟
التمر غني بالعناصر الغذائية، ويمكن استهلاكه بعدة طرق للاستفادة من قيمته الصحية.
يفضل تناوله كوجبة خفيفة في المساء أو قبل التمرين، كما يمكن إضافته إلى وجبة الإفطار عند مزجه مع الحبوب أو العصيدة.
بالنسبة لمرضى السكري، يعد التمر خيارا جيدا على الإفطار عند تناوله باعتدال.
كما يمكن دمجه مع المكسرات ليكون وجبة خفيفة متوازنة في منتصف الصباح أو المساء، مما يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم.