علي جمعة عن دفن الميت في البيت: ليس حرامًا والمصريون فعلوا ذلك قديمًا

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن دفن الميت في البيت ليس حرامًا، وأن المصريين كانوا يدفنون الموتى في البيوت قبل حكم محمد علي باشا.
وأضاف جمعة، خلال برنامج “نور الدين والدنيا”، المذاع على قناة الأولى المصرية، أن محمد على باشا رأى أن نفصل الموتى، لأن البيوت غير معدة للدفن، وأنشأ قانون الجبانات، ومنع الدفن في البيوت، وفي بريطانيا إلى الآن يدفنون في البيوت إذا كان البيت فسيح.
دفن الميت في البيت
واستكمل جمعة: "النبي بيتوسل إلى الله، عندما نقول له “بقالنا سنين بنتحاسب وتعبنا”، فيذهب النبي يسجد عند العرش ويلهمه الله بمحامد كثير، ويقول له يا محمد اشفع تشفع وقل تسمع، فيدعو الله أن يخفف اليوم، فيستفيد الناس جميعا من النبي".
وأوضح عضو هيئة العلماء خلال رده على سؤال “لماذا لا يستحب زيارة النساء للمقابر؟”، مؤكدا أن النساء كانت لا تتمالك مشاعرها عند الذهاب للمقابر في قديم الزمان، وتشرع في "البكاء واللطم والصويت".
زيارة النساء للمقابر
وتابع أن النبي نهى عن زيارة النساء للمقابر من أجل هذا، موضحا أن النساء لو تمكنت من تمالك أنفسهنّ والامتناع عن هذه الأفعال، فيجوز لها زيارة المقابر، مضيفًا أن نهي النساء تزور المقابر معلل، وإذا انتفت العلة انتفى النهي.
وأجاب مفتي الجمهورية الأسبق، على سؤال طفل حول ما إذا كانت روح الميت تبقى في بيته لمدة ثلاثة أيام بعد وفاته، قائلًا إنه لا يوجد دليل شرعي يثبت ذلك.
وسأل طفل آخر، الدكتور علي جمعة خلال برنامج "نور الدين والدنيا" المذاع على قناة الأولى المصرية، عن سبب خوف الناس من الموت، وأجاب قائلا: "من يخاف من الموت فهو يجهل الحقيقة، لأن من يعلم أن الموت هو لقاء مع رب كريم سبحانه وتعالى لا يخاف، والخوف ينشأ من الحساب عند الله خاصةً إذا كان الشخص قد أساء في حياته من خلال إهمال الصلاة والزكاة والصيام".
وردا على سؤال حول ما يشعر به الإنسان قبل وفاته، قال جمعة إنه "لا شيء محدد"، موضحًا أن هناك من يموت فجأة، ومن يشعر بقرب أجله، وآخرون يعانون من القلق، بينما لا يشعر البعض بأي شيء، مؤكدًا أن الشعور بذلك ليس أمرًا ثابتًا لكل الناس.