القاهرة تبلغ واشنطن رفض نقل أو تهجير الفلسطينيين
أبلغ وزير الخارجية بدر عبد العاطي، نظيره الأمريكي ماركو روبيو، اليوم الأربعاء، رفض القاهرة نقل أو تهجير الفلسطينيين إلى خارج أرضهم، مشددًا على تنفيذ اتفاق غزة كاملًا، بما يسمح لهم بالعودة إلى منازلهم، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل مستدام.
وأكد عبد العاطي، أن التنفيذ الكامل لاتفاق غزة خطوة أساسية لاستعادة الهدوء والاستقرار، وبلورة أفق سياسي يسهم في إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، استنادًا لحل الدولتين ووفقًا للشرعية الدولية، حسب بيان صادر عن وزارة الخارجية.
وشدد وزير الخارجية على أهمية عدم المساس بحقوق الشعب الفلسطيني الذي يحرص على البقاء على أرضه ورفض النقل أو التهجير خارجها ومن ثمّ ضرورة احترام صمود هذا الشعب وحقه في تقرير المصير.
عودة النازحين الفلسطينيين
تأتي عودة النازحين في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، الذي يهدف إلى إنهاء الحرب التي اندلعت منذ السابع من أكتوبر 2023.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن حوالي 70 في المئة من مباني قطاع غزة تعرضت لأضرار أو دُمّرت خلال الحرب الإسرائيلية التي خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 19 يناير الجاري، ومن المقرر أن تستمر المرحلة الأولى منه لمدة 42 يومًا يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة القاهرة والدوحة وواشنطن.
رفض مصري أردني
وفي يوم الأحد، اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نقل أكثر من مليون فلسطيني من غزة إلى الدول المجاورة مؤقتًا أو على المدى الطويل، وهو الأمر الذي رفضته مصر والأردن مرارًا ويتمسكا بمسار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية.
وفي أعقاب اقتراح ترامب بشأن نقل سكان غزة، أكدت مصر تمسكها بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، مشددةً على أنها تظل القضية المحورية في الشرق الأوسط، وأن التأخير في تسويتها وإنهاء الاحتلال وعدم عودة حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة هو أساس عدم الاستقرار في المنطقة، حسب بيان صادر عن وزارة الخارجية.
وعبّرت مصر، عن استمرار دعم القاهرة لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة في أرضه ووطنه، وبمبادئ القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني.
وشددت مصر على رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأراضي أو عن إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواء كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل، بما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.
حل الدولتين
ودعت مصر، المجتمع الدولي إلى العمل على بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين، بما في ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني في سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وخطوط الرابع من يونيو لعام 1967.