مصدر مسؤول ينفي اتصالًا هاتفيًّا بين السيسي وترامب

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب

نفى مصدر مسؤول رفيع المستوى، اليوم الثلاثاء، ما تناولته بعض وسائل الإعلام من إجراء اتصال هاتفى بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكى دونالد ترامب.

وأكد المصدر، أن أي اتصال هاتفى لرئيس الجمهورية يتم الإعلان عنه وفقا للمتبع مع رؤساء الدول.

وشدد المسؤول على أنه كان يجب تحري الدقة المطلوبة، خصوصًا فيما يتعلق باتصال على هذا المستوى، وفي هذا التوقيت الدقيق الذي تمر به منطقة الشرق الأوسط، وعلى ضوء ما يمثله ذلك من أهمية خاصة في ظل العلاقات المتميزة التي تجمع رئيسي البلدين.

تهجير الفلسطينيين

وفي وقت سابق، جدد ترامب طلبه نقل سكان من قطاع غزة إلى مصر والأردن، رغم إعلان الطرفين رفضهما لهذا المقترح.

وزعم ترامب في تصريحات للصحفيين، أنه يعتقد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني سيقبلان بنقل بعض من سكان غزة إلى بلديهما.

وادعى الرئيس الأمريكي أنه تحدَّث مع الرئيس السيسي، مشيرًا إلى أنه قال له إنه يريد أن يرى سلامًا في الشرق الأوسط.

وشدد ترامب على أنه لم يتراجع عن طلب نقل سكان من قطاع غزة إلى مصر والأردن.

وردًا على سؤال عن حل الدولتين، لفت ترامب إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيأتي إلى زيارته في واشنطن قريبًا وسيتحدث إليه، وفق قوله.

رفض مصري أردني

وفي يوم الأحد، اقترح الرئيس الأمريكي، نقل أكثر من مليون فلسطيني من غزة إلى الدول المجاورة مؤقتًا أو على المدى الطويل، وهو الأمر الذي رفضته مصر والأردن مرارًا ويتمسكا بمسار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية.

وفي أعقاب اقتراح ترامب بشأن نقل سكان غزة، أكدت مصر تمسكها بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، مشددةً على أنها تظل القضية المحورية في الشرق الأوسط، وأن التأخير في تسويتها وإنهاء الاحتلال وعدم عودة حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة هو أساس عدم الاستقرار في المنطقة، حسب بيان صادر يوم الأحد عن وزارة الخارجية.

وعبّرت مصر، عن استمرار دعم القاهرة لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة في أرضه ووطنه، وبمبادئ القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني.

وشددت مصر على رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأراضي أو عن إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواء كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل، بما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.

دعوة لتنفيذ حل الدولتين

ودعت مصر، المجتمع الدولي إلى العمل على بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين، بما في ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني في سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وخطوط الرابع من يونيو لعام 1967.

وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن رفض الأردن للتهجير ثابت لا يتغير، مشددًا على أن حل الدولتين هو السبيل لتحقيق السلام.

وأضاف الصفدي، خلال مؤتمر صحفي، الأحد، أن الأردن مستمر في جهوده بالتنسيق مع الأشقاء والشركاء في المنطقة والولايات المتحدة وأوروبا وبقية الدول المؤثرة في المجتمع الدولي من أجل إطلاق خطة لتنفيذ حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل سبيلًا وحيدًا لتحقيق السلام العادل والشامل.

وشدد الصفدي على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد أنه يريد تحقيق السلام في المنطقة، والأردن شريك للإدارة الأمريكية في العمل من أجل تحقيق السلام العادل والدائم الذي تقبله الشعوب، ويلبي حق الشعب الفلسطيني في حريته ودولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني الفلسطيني خيارًا استراتيجيًّا وضرورة إقليمية ودولية.

تم نسخ الرابط