رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس مجلس التحرير
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
معتز سليمان

ترامب يغازل بيونج يانج ويعترف بها قوة نووية.. وسيول تتمسك بنزع سلاح جارتها

الزعيم الكوري الجنوبي
الزعيم الكوري الجنوبي

في تطور لافت يحمل دلالات سياسية عميقة، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بيونج يانج بأنها «قوة نووية» خلال مؤتمر صحفي عقده مع الأمين العام لحلف الناتو الجديد، مارك روته. 

وشكل هذا التصريح خروجًا عن الموقف التقليدي للحكومة الأميركية، التي ترفض الاعتراف ببيونج يانغ كدولة نووية.

ترامب يفاجئ الجميع بموقفه من زعيم كوريا الشمالية

وفي المؤتمر الصحفي، تلقى ترامب سؤالًا حول إمكانية إعادة بناء العلاقة التي جمعته بزعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، في أثناء ولايته الأولى، ليفاجئ الجميع، بتأكيده على أن علاقته مع كيم «ممتازة»، مشيرًا إلى أنه لو لم يُنتخب رئيسًا، وكانت هيلاري كلينتون قد وصلت إلى السلطة، لكانت حرب نووية قد اندلعت مع بيونج يانج.

اقرأ أيضا..

مهمات سرية لطائرة ياسر عرفات بعد رحيله.. ما علاقة دولة الاحتلال؟

وفي كلمته أشار ترامب إلى أنه يرغب في إعادة العلاقات مع كوريا الشمالية، مضيفًا: «لدي علاقة رائعة مع كيم جونج أون، وسنرى ما سيحدث، لكنه بالتأكيد قوة نووية».

وأثارت هذه التصريحات أثارت تساؤلات حول ما إذا كان نهجه المستقبلي سيتركز على محادثات الحد من التسلح، بدلًا من جهود نزع السلاح النووي التي لم تحقق نتائج ملموسة خلال فترة رئاسته الأولى.

أمريكا تعترف بكوريا الشمالية دولة نووية

لا يعد هذا التصريح الأول من نوعه، فقد سبق لترامب أن أشار إلى بيونج يانج كدولة نووية بعد توليه منصبه في 20 يناير الماضي، وهو ما دفع إلى تكهنات بشأن سياسته المقبلة تجاه بيونج يانج. 

وبحسب ما نقلته وكالة «رويترز»، فإن هناك تساؤلات حول ما إذا كان ترامب سيسعى إلى التفاوض على اتفاق للحد من التسلح بدلًا من التركيز على نزع السلاح النووي بالكامل، وهو الهدف الذي لم يتحقق خلال ولايته السابقة.

من جانبه، صرح مسؤول في البيت الأبيض بأن الإدارة الأميركية ستواصل العمل على تحقيق نزع السلاح النووي لـ بيونج يانج بالكامل، مؤكدًا أن هذا الهدف لا يزال يمثل أولوية قصوى، فيما لم يقدم تفاصيل إضافية عن الخطوات التي قد تتخذها واشنطن في هذا الاتجاه.

إصرار أمريكا واليابان وكوريا الشمالية على نزع السلاح النووي

وفي 15 فبراير الماضي، جدد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إلى جانب نظيريه الياباني والكوري الجنوبي، التزامهم المشترك بنزع السلاح النووي الكامل من كوريا الشمالية، وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي.

 وفي الوقت الذي تستمر فيه التوترات في المشهد الدولي، تبقى كيفية تعامل إدارة ترامب مع الملف الكوري الشمالي لغزا، وما إذا كانت هذه التصريحات ستؤدي إلى تحولات جوهرية في سياسات واشنطن تجاه بيونغ يانغ.

ومع تزايد التعقيدات في السياسة الخارجية الأميركية، سواء فيما يتعلق بالحرب التجارية مع الاتحاد الأوروبي أو التوترات الجيوسياسية في شرق آسيا، تظل تداعيات هذه التصريحات والقرارات محور اهتمام عالمي، وسط توقعات بمزيد من التحركات الدبلوماسية في الفترة المقبلة.

بيان صادم من كوريا الشمالية

من جانبها قالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية، إن سيول ستواصل اتباع النهج الجديد لتعزيز قوتها النووية، وستقوم بردع الولايات المتحدة وقواتها التابعة بشكل كامل عن تهديداتها وابتزازها باستخدام كافة الأدوات السياسية والعسكرية المتاحة لديها.

 

وأضافت بيونج يانج، أن الولايات المتحدة تسعى لتنفيذ "خطة قدية وبالية لنزع السلاح النووي، والتي أصبحت الآن مستحيلة وأكثر تعقيدًا من الناحية العملية والمفاهيمية في الوقت الراهن.

اقرأ أيضا..

كوريا الشمالية تحظر بث مباريات أندية إنجليزية بسبب لاعبين من كوريا الجنوبية

ووصف بيان كوريا الشمالية نزع السلاح النووي بأنه هدف قصير النظر، قائلة: إنه قمة الغباء التي تثير دهشة شعوب العالم، ولا تزال الولايات المتحدة عالقة في حلمها القديم الفاشل حول نزع السلاح النووي.

كوريا الجنوبية تتمسك بموقفها 

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية أن المحادثات الثلاثية التي جرت الأسبوع الماضي بين وزير الخارجية الكوري الجنوبي جو تيه يول، ونظيره الأمريكي ماركو روبيو، ونظيره الياباني تاكيشي إيوايا قد أرسلت "تحذيرًا قويًا ضد استفزازات بيونج يانج المتكررة، وأكدت التزامهم المشترك بتعزيز نظام العقوبات العالمي ضد بيونج يانج.

تم نسخ الرابط