تركز على الأراضي والمحطات النووية.. مكالمة مرتقبة بين ترامب وبوتين
في خطوة هامة على الصعيد الدولي والإقليمي، وفي إطار التواصل بين القوتين العظميين في العالم، روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، كشف متحدث الكرملين دميتري بيسكوف عن استعدادات مكثفة لإجراء مكالمة هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، والمقرر إجراؤها غدًا الثلاثاء 18 مارس.
ورغم التكهنات الواسعة حول تفاصيل مكالمة ترامب وبوتين والقضايا الرئيسية التي ستناقشها، فإن الكرملين اكتفى بالإشارة إلى أن التحضيرات جارية دون الكشف عن التفاصيل الدقيقة للأجندة المتوقعة للمحادثات.
ووفقًا للمتحدث الرسمي، قال بيسكوف: "نعم، صحيح. يجري الإعداد لهذه المحادثة الهامة التي ستتم يوم غد".
اقرأ أيضا..
حرب البيض تشتعل بين أمريكا والمكسيك.. 9 آلاف جندي لمواجهة المافيا
وعلى الرغم من أهمية المكالمة المنتظرة بين ترامب وبوتين، امتنع المتحدث باسم الرئاسة الروسية عن تقديم أية معلومات عن المواضيع التي سيتناولها الرئيسان خلال الاتصال، موضحًا أن المحادثات بين الرئيسين لا يتم التحضير لها بشكل مسبق، ما يضيف غموضًا حول محاور النقاش المنتظرة.
ترامب يكشف بعض النقاط
من جانبه، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات حول اللقاء، عزمه التطرق لقضايا حيوية خلال الاتصال المرتقب، حيث أعلن عن نية مناقشة "قضية الأراضي" في أوكرانيا، بالإضافة إلى ملف "السيطرة على المحطات النووية" التي تواصل روسيا تعزيز سيطرتها عليها في المناطق المحتلة.
فيما رجح ترامب أن يشهد الاتصال إعلانًا مهمًا بشأن روسيا وأوكرانيا، وهو ما يعكس التصعيد في الجهود السياسية لإيجاد حل للصراع المستمر.
المواني ومحطة زابوروجيا للطاقة النووية
من جانبه أشار المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف إلى أن من بين القضايا التي يجري بحثها بين واشنطن وموسكو حاليًا، تبرز مسألة الوصول إلى المواني البحرية في البحر الأسود.
اقرأ أيضًا..
حرب تكسير العظام.. بيع جماعي لسيارات تسلا الكهربائية انتقاما من إيلون ماسك
ليس هذا فحسب، فبالإضافة إلى ذلك يجري بحث مصير محطة زابوروجيا النووية التي تشكل أحد الملفات الشائكة في النزاع الأوكراني، حيث تعتبر المحطة مصدرًا رئيسيًا للطاقة الكهربائية في أوكرانيا، بينما تسيطر عليها روسيا في الوقت الحالي، بعد إعلان ضمّها للأراضي الروسية.
ويرى المبعوث الأمريكي أن هذه القضايا تتطلب معالجة عاجلة لضمان استقرار المنطقة وتجنب مزيد من التصعيد.
ترامب وبوتين.. بوارد حل للأزمة الروسية الأوكرانية
في حين يتوقع المراقبون أن يتم التطرق خلال مكالمة ترامب وبوتين لعدة مسائل حساسة ومتداخلة بين مصالح البلدين، يظل السؤال المطروح، هل سيسهم هذا الاتصال في التوصل إلى تهدئة على الأرض، خاصة في ظل تأكيدات ترامب بأن المحادثات ستكون "بناءة للغاية"؟
ويرى محللون سياسيون، إلى أنه على الرغم من أن الاتصال بين ترامب وبوتين لن يتناول اتفاقًا فوريًا لوقف إطلاق النار، إلا أن التركيز على مسائل ذات طابع استراتيجي قد يمثل خطوة هامة نحو استئناف المحادثات المكثفة.
ويأتي هذا الاتصال الهاتفي المرتقب بين ترامب وبوتين ليمثل لحظة حاسمة في تحديد معالم المرحلة المقبلة من العلاقات الدولية بين روسيا والولايات المتحدة، في وقت يشهد فيه النزاع الأوكرا
ني تطورات ميدانية وسياسية متسارعة.
ستيف ويتكوف يقابل بوتين
من جانبه قال ستيف ويتكوف موفد ترامب، الذي التقى بوتين قبل أيام لمدة عدة ساعات: "هناك العديد من الأمور التي لا تزال بحاجة إلى مناقشة، وأعتقد أن الرئيسين سيجريان نقاشًا جيدًا وإيجابيًا".
وأضاف ويتكوف: "أتوقع أن تكون هناك مكالمة هاتفية بين ترامب وبوتين هذا الأسبوع، وسنستمر في التواصل مع أوكرانيا".
فيما أكد الكرملين يوم الجمعة أن بوتين سلم الموفد الأمريكي رسالة موجهة إلى ترامب تتعلق باقتراحه بوقف إطلاق النار في أوكرانيا، وصرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قائلاً: "عندما ينقل ويتكوف كافة المعلومات إلى الرئيس ترامب، سنحدد موعدًا للمحادثة بين الرئيسين".
