مصر تدعو الاتحاد الأوروبي للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة

دعت مصر، مساء الثلاثاء، الاتحاد الأوروبي إلى التدخل الفوري وممارسة الضغوط على إسرائيل لوقف عدوانها على قطاع غزة، وذلك في ظل التصعيد العسكري المستمر منذ 7 أكتوبر 2023.

جاءت هذه الدعوة خلال سلسلة اتصالات أجراها وزير الخارجية بدر عبد العاطي، مع مسؤولين أوروبيين، عقب تكثيف إسرائيل هجماتها على القطاع، والتي أسفرت عن مئات الشهداء والجرحى.

تصعيد إسرائيلي 

وفجر الثلاثاء، استأنفت إسرائيل هجماتها على غزة بشكل مفاجئ وعنيف، ما أدى إلى استشهاد 404 فلسطينيين وإصابة أكثر من 562 آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

ويعد هذا التصعيد أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية في يناير الماضي.

تحركات دبلوماسية مصرية

في ظل هذا التصعيد، أجرى وزير الخارجية المصري اتصالات مع كل من الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، ووزير خارجية النرويج إسبين بارث إيد، ونظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي الخطير على استقرار المنطقة.

وأكد عبد العاطي أن التصعيد الإسرائيلي يعيد التوتر إلى المنطقة ويعرقل الجهود المبذولة للتهدئة وإعادة الاستقرار، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية.

وشدد على ضرورة قيام الاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل لوقف استهداف المدنيين، واصفًا ما يحدث بأنه انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة

كما أكد عبد العاطي أهمية ضبط النفس من جميع الأطراف، لإتاحة الفرصة أمام الوسطاء لمواصلة جهودهم للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وفق المراحل الثلاث المتفق عليها.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أجرى عبد العاطي اتصالًا بنظيره الهولندي كاسبر فيلدكامب، أكد خلاله ضرورة قيام المجتمع الدولي بدوره في وقف العدوان الإسرائيلي وحماية المدنيين الفلسطينيين.

وضع إنساني متدهور

يتزامن هذا التصعيد العسكري مع أوضاع إنسانية متدهورة في غزة، حيث تعاني جميع محافظات القطاع من نقص حاد في الوقود، بسبب استمرار إغلاق المعابر من قبل إسرائيل.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل هجمات مكثفة على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 160 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن أكثر من 14 ألف مفقود، في ظل دعم أمريكي متواصل لهذه العمليات.