رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس مجلس التحرير
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
معتز سليمان

سريع الانتشار.. متحور جديد أكثر فتكا من كورونا يهدد العالم

إنفلونزا الطيور
إنفلونزا الطيور

حذر الخبراء من أن فيروس إنفلونزا الطيور H5N1 سريع التحور ويُضعف الأجسام المضادة الموجودة، مما يُثير مخاوف من انتشار جائحة جديدة.

وبعد سنوات من التعامل مع جائحة كوفيد-19، تواجه الولايات المتحدة الآن تهديدًا جديدًا، وهو فيروس H5N1 شديد العدوى، المعروف أيضًا باسم إنفلونزا الطيور. 

ودقّ العلماء الذين يراقبون الفيروس ناقوس الخطر بشأن تطوره السريع، مما قد يقلل من فعالية اللقاحات الحالية، وقد أثار هذا التطور مخاوف بشأن جائحة محتملة في المستقبل.

وحذرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة The Lancet، أن الفيروس يتحور بطرق تسمح له بالتهرب من الدفاعات المناعية. 

ولاحظ الباحثون أن هذه التغيرات قد تزيد من احتمالية انتقاله من إنسان إلى آخر، وهو سيناريو من شأنه أن يزيد بشكل كبير من المخاطر الصحية العالمية. 

وانتشر الفيروس بالفعل بين الطيور البرية والدواجن والماشية وحتى عمال المزارع، مما يعزز الحاجة الملحة إلى لقاحات وتدابير وقائية جديدة.

ما هو فيروس إنفلونزا الطيور H5N1؟

H5N1 هو نوع فرعي من فيروس الإنفلونزا أ، يصيب الطيور بشكل رئيسي، تاريخيًا، كانت الإصابات البشرية نادرة، لكن الخبراء يحذرون الآن من أن الطفرات الحديثة قد تُمكّن الفيروس من إصابة البشر بسهولة أكبر. 

وتسببت هذه السلالة من إنفلونزا الطيور في تفشيات متعددة بين الدواجن حول العالم، وتُسبب معدل وفيات مرتفع عند إصابة البشر.

إنفلونزا الطيور 
إنفلونزا الطيور 

كيف ينتشر فيروس H5N1؟

الطريقة الرئيسية لانتقال الفيروس هي الاتصال المباشر بالطيور المصابة، أو الأسطح الملوثة، أو الرذاذ التنفسي، حتى وقت قريب، كان يُعتقد أن الطيور البرية، وخاصة الأنواع المهاجرة، هي الناقل الرئيسي للفيروس. 

ومع ذلك، يخشى العلماء الآن من أن تكون مسارات انتقال الفيروس أوسع مما كان يُعتقد سابقًا.

ويعد عمال المزارع وغيرهم ممن يتعاملون عن كثب مع الدواجن والماشية أكثر عرضة للإصابة. 

وتفرز الطيور المصابة الفيروس في لعابها وإفرازاتها الأنفية، مما قد يلوث البيئات ويؤدي إلى انتشار أوسع. 

وتراقب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) ومنظمة الصحة العالمية (WHO) هذه التطورات عن كثب، وتعملان مع وكالات الصحة العالمية لتقييم خطورة تحورات الفيروس 

الطفرات تثير القلق بشأن انتقالها بين البشر

من أكثر الجوانب المثيرة للقلق في فيروس H5N1 سرعة تحوره.

 وقد وجد العلماء الذين يدرسون التغيرات الجينية للفيروس تعديلات تُمكّنه من تجاوز الاستجابات المناعية، سواءً الناتجة عن إصابات سابقة أو عن التطعيمات وهذه القدرة على التكيف تُصعّب السيطرة على الفيروس باستخدام تركيبات اللقاحات الحالية.

اتجاهات صحية قد تسبب ضررًا أكثر من نفعها

تشير الدراسة المنشورة  إلى أن هذه الطفرات قد تمكن الفيروس من الانتشار بكفاءة أكبر بين الثدييات، مما يزيد من احتمال انتقاله بين البشر. 

وإذا انتشرت هذه الطفرات على نطاق واسع، فقد يصبح خطر حدوث جائحة جديدة واقعًا ملموسًا.

هل اللقاحات الحالية فعّالة؟


صممت لقاحات إنفلونزا الطيور الحالية بناءً على سلالات قديمة من الفيروس، مما يعني أنها قد لا توفر حماية قوية ضد النسخ المتحورة حديثًا من فيروس H5N1. ويتسابق العلماء ومصنعو اللقاحات الآن لتطوير تركيبات محدثة تمكنهم من استهداف الفيروس المُتطور بشكل أفضل.

تم نسخ الرابط