رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس مجلس التحرير
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
معتز سليمان

بعد موافقة حماس.. مقترح مصر لوقف النار بغزة في انتظار رد إسرائيل

نازحون فلسطينيون
نازحون فلسطينيون في قطاع غزة

أعلن القائم بأعمال رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية، السبت، أن الحركة وافقت على مقترح وقف إطلاق النار في القطاع الذي تلقته قبل يومين من الوسطاء (مصر وقطر).

وتكثّف مصر وقطر جهودهما الدبلوماسية لإنهاء الأزمة في قطاع غزة، عبر التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل عيد الفطر، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية على الفور.

ويسعى الوسطاء أيضًا إلى الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة، والتي تتضمن وقفًا شاملًا للحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.

لجنة الإسناد المجتمعي

وأكد الحية في بيان، أن حماس قدمت إلى مصر مجموعة من الأسماء لتكون نواة لجنة الإسناد المجتمعي، معربًا عن أمله أن تسرع القاهرة في تشكيلها.

وأوضح رئيس حماس في غزة، أن المناقشات والمباحثات التي تتعلق بشخصيات تتولى قيادة لجنة الإسناد المجتمعي في غزة وصلت إلى مراحل متقدمة.

حكومة فلسطينية موحدة

وفي وقت سابق السبت، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان، إن من المهم المضي قدمًا في تنفيذ الخطة العربية الإسلامية في أسرع وقت ممكن لإعادة إعمار القطاع، وتهيئة الأوضاع للوصول إلى رؤية وطنية جامعة.

وعبّر عن أمله في أن يتم تشكيل الإدارة المؤقتة لقطاع غزة في أقرب وقت ممكن وفق الرؤية المصرية التي تم التوافق عليها.

وأكد أن تشكيل الإدارة المؤقتة سيمهد الطريق أمام حكومة فلسطينية موحدة تجمع بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مشددًا على أن المؤسسات الحكومية في القطاع تقدم خدماتها للجميع بعيدًا عن أي أبعاد سياسية وهدفها الأول والأخير الحرص على تلبية احتياجات المواطنين.

موقف حماس وفتح

وجددت حماس تأكيدها على رفض أي سيادة أو شرعية للاحتلال الإسرائيلي على أي جزء من فلسطين، بما في ذلك القدس والمسجد الأقصى.

وأكدت حماس في بيان، أن المقاومة هي السبيل الوحيد للدفاع عن أرضنا ومقدساتنا، وانتزاع حقوقنا المشروعة، وإفشال كل مخططات الاحتلال العدوانية، مشددة على الرفض القاطع لكل مشاريع ومخططات التهجير والتوطين والوطن البديل.

وبدورها، أكدت حركة فتح رفضها القاطع لكل محاولات التجزئة والفصل السياسي بين الضفة الغربية وغزة، مشددة على أن سياسة التوسع الاستعماري الإسرائيلية في الضفة الغربية لن تطمس حقيقة أن الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس أمر حتمي.

وقالت فتح في بيان، إن الشعب الفلسطيني سيظل محافظًا على أرضه وهويّته وإرثه وتاريخه، ولن يقبل أيّ حلول أو مساومات تنتقص من حقوقه الوطنيّة، وحقّه في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

خطة مصرية

وكشفت مصر، مؤخرًا، عن خطتها بشأن غزة، إذ قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، إن القاهرة تعمل على وضع الإطار العام لإعادة إعمار قطاع غزة بمشاركة العديد من الجامعات المصرية والمكاتب الاستشارية وفق إطار زمني للإعمار يمتد إلى 3 سنوات.

وذكر مدبولي، أن مصر لديها القدرة على التنفيذ وإعادة إعمار القطاع في مستوى أعلى مما كان عليه قبل الدمار، معتبرًا أن 3 سنوات من الممكن أن تكون مدة زمنية مقبولة جدًا للتنفيذ.

تحركات دبلوماسية مكثفة

وفي إطار جهود التهدئة، يواصل الوفد المصري في الدوحة مباحثاته بشأن صفقة تبادل الأسرى، ضمن مرحلة انتقالية تهدف إلى خفض التصعيد في غزة.

وأكد مصدر مطّلع لـ"تفصيلة" أن حركة حماس تعاملت بإيجابية ومرونة مع المقترح المصري الجديد الخاص بالهدنة المؤقتة، مشيرًا إلى أن الوسطاء في انتظار الرد الإسرائيلي، وفي حال الموافقة، يصبح المقترح جاهزًا للتطبيق.

تفاصيل المقترح المصري الجديد

يتضمن المقترح المصري النقاط التالية:

  • إطلاق سراح خمسة أسرى، بينهم الأمريكي عيدان ألكسندر.
  • تمديد الهدنة، وإدخال المساعدات الإنسانية.
  • وضع جدول زمني لتبادل الأسرى، على أن تبدأ بعد أسبوع مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.

وفي وقت سابق، دعت الولايات المتحدة مصر وقطر إلى تكثيف الضغط على حماس لإطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين، ما قد يسهم في استئناف وقف إطلاق النار وإتاحة مزيد من الوقت للمفاوضات.

تصعيد إسرائيلي

بالتزامن مع هذه التحركات، وسّعت إسرائيل عملياتها العسكرية داخل قطاع غزة، حيث نفّذت توغلات برية في عدة مناطق.

منذ 18 مارس الجاري، استأنفت إسرائيل غاراتها الجوية المكثفة، ما أسفر عن استشهاد 921 فلسطينيًا وإصابة 20 ألفا و54 آخرين، لترتفع حصيلة ضحايا الحرب منذ أكتوبر 2023 إلى 50 ألفا و277 شهيدًا و114 ألفا و95 مصابًا.

وكان اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، قد شمل ثلاث مراحل، إلا أن المرحلة الأولى انتهت في 1 مارس دون أن يبدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مفاوضات المرحلة الثانية.

نتنياهو وخطة المبعوث الأمريكي

في ظل تعثر المفاوضات، طرح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف خطة تقضي بتمديد الهدنة حتى منتصف أبريل، مقابل إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين في غزة.

وتنص الخطة على:

  • تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لمدة 50 يومًا إضافيًا.
  • إطلاق سراح خمسة أسرى إسرائيليين.

في المقابل، طالبت إسرائيل بالإفراج عن 11 أسيرًا وجثامين 16، إضافة إلى وقف إطلاق نار لمدة 40 يومًا.

أما حماس، فاشترطت إطلاق سراح أسير إسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية، إضافة إلى جثامين أربعة أسرى يحملون الجنسية الأمريكية.

تم نسخ الرابط