رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس مجلس التحرير
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
معتز سليمان

رفض قاطع لتهجير الفلسطينيين

توافق مصري فرنسي بشأن غزة ومسار السلام

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون

أعلنت مصر وفرنسا، الاثنين، رفضهما القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم أو ضم قطاع غزة والضفة الغربية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقب جلسة مباحثات موسعة في قصر الاتحادية بالقاهرة.

وشهدت المباحثات توافقًا بين الجانبين حول عدد من القضايا الإقليمية، في مقدمتها تطورات الأوضاع في غزة، وإعادة إحياء مسار السلام في الشرق الأوسط.

وقال الرئيس السيسي، إن مصر وفرنسا متفقتان تمامًا على رفض أي دعوات لتهجير الفلسطينيين، مشددًا على ضرورة العودة الفورية إلى وقف إطلاق النار في غزة، والإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

استعداد مصري لاستضافة مؤتمر إعادة إعمار غزة

وأكد عزم مصر على استضافة المؤتمر الدولي لإعمار غزة في القاهرة، بمجرد توقف العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وأشار السيسي إلى أن ماكرون اطّلع خلال زيارته على الجهود التي تبذلها القاهرة لتأمين الدعم الإنساني لسكان غزة، معبرًا عن تقديره لدعم فرنسا المتواصل للشعب الفلسطيني.

قضية فلسطين مفتاح الاستقرار في الشرق الأوسط

وتابع أن تحقيق الاستقرار والسلام الدائم في الشرق الأوسط سيظل بعيد المنال ما لم تُحل القضية الفلسطينية، ويظل الشعب الفلسطيني يرزح تحت ويلات الحروب المدمّرة التي تستنزف موارده وتحرم أجياله المقبلة من حقها في مستقبل آمن ومستقر.

إحياء المسار السياسي: حل الدولتين على حدود 1967

كشف الرئيس السيسي عن توافقه مع ماكرون حول أهمية إعادة إحياء مسار سياسي جاد بهدف التوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، تقوم على حل الدولتين وفقًا لحدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

من جانبه، جدّد ماكرون تأكيده رفض بلاده التام لتهجير الفلسطينيين أو ضم قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، مشددًا على أن ذلك يمثل انتهاكًا للقانون الدولي ويشكّل تهديدًا خطيرًا لأمن المنطقة بأكملها، بما في ذلك إسرائيل.

دعم فرنسي لخطة مصر لإعمار غزة

كما أعرب الرئيس الفرنسي عن دعمه الكامل للخطة العربية الإسلامية التي أعدتها مصر لإعادة إعمار قطاع غزة، والتي حظيت بتأييد جامعة الدول العربية.

وأشاد ماكرون بالجهود الحيوية التي تبذلها مصر في المسار، مؤكدًا أن هذه الخطة تقدم مسارًا واقعيًا لإعادة الإعمار، وينبغي أن تمهّد الطريق أيضًا لحكومة فلسطينية جديدة بقيادة السلطة الفلسطينية داخل القطاع.

دعوة فرنسية لوقف فوري لإطلاق النار

وندد الرئيس الفرنسي، باستئناف الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة، داعيًّا إلى العودة فورا إلى وقف إطلاق النار.

سوريا ولبنان والسودان على طاولة المباحثات

وبالإضافة إلى الملف الفلسطيني، تناولت المباحثات تطورات الأوضاع في سوريا ولبنان، حيث أكد الزعيمان حرصهما على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وضرورة الدفع بمسار سياسي شامل في مرحلة ما بعد الصراع.

كما شدد الرئيسان على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري، وأعربا عن دعمهما للرئيس والحكومة اللبنانيين الجدد في جهودهم لتحقيق الاستقرار وتلبية تطلعات الشعب اللبناني.

دعم القرار 1701 وتثبيت التهدئة في لبنان

ودعا الجانبان إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان والالتزام الصارم بقرار مجلس الأمن رقم 1701.

كما شملت المباحثات الأوضاع في السودان ومنطقة الساحل والقرن الأفريقي، حيث شدد الرئيسان على أهمية تعزيز التعاون بين مصر وفرنسا لدعم الأمن والاستقرار وتحقيق مستقبل أكثر ازدهارًا لشعوب تلك المناطق.

ووصل الرئيس الفرنسي إلى مصر يوم الأحد، في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، لمناقشة التطورات الأخيرة في غزة وتعزيز العلاقات بين القاهرة وباريس.

وتعد هذه الزيارة الرابعة لماكرون إلى مصر منذ توليه منصب الرئاسة الفرنسية في 14 مايو 2017.

تم نسخ الرابط