ملفات ساخنة على طاولة مباحثات السيسي في قطر والكويت

في إطار تحركات دبلوماسية مكثفة تأتي في وقت حساس تشهده الساحة الإقليمية، يسعى الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال جولة خليجية تشمل قطر والكويت، تبدأ اليوم الأحد، إلى توحيد الجهود العربية لمواجهة التحديات المشتركة.

تعزيز العلاقات الخليجية وتنسيق المواقف الإقليمية

تهدف هذه الزيارة إلى تعزيز العلاقات الثنائية، وتكثيف التنسيق السياسي حول الملفات الساخنة، وفي مقدمتها الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، والتوترات المتصاعدة في البحر الأحمر، وسط دور مصري متصاعد كوسيط فاعل وشريك استراتيجي في أمن واستقرار المنطقة.

وتعكس الجولة الدور المتنامي الذي تضطلع به مصر كوسيط فاعل وشريك استراتيجي لدول الخليج، في ظل الحاجة الملحّة لتوحيد المواقف العربية وتعزيز العمل المشترك لمواجهة التحديات الأمنية والإنسانية التي تعصف بالمنطقة.

زيارة الدوحة 

وتستهل الجولة بزيارة رسمية إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث من المقرر أن يعقد الرئيس السيسي قمة مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وتتناول المباحثات سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، مع التركيز على الاستثمارات القطرية في مصر، وخاصة في قطاعات الطاقة والعقارات والسياحة.

كما تبحث القمة تطورات الوضع في قطاع غزة، ودور الوساطة القطرية في مفاوضات وقف إطلاق النار، في ظل الشراكة المصرية القطرية المستمرة في ملف التهدئة.

العلاقات المصرية القطرية 

وتأتي هذه الزيارة في سياق العلاقات المتنامية بين البلدين منذ توقيع اتفاق العلا في يناير 2021، الذي أسهم في إنهاء الأزمة الخليجية وفتح آفاق جديدة للتعاون.

وتحظى الزيارة بأهمية خاصة نظرًا لتقاطع الأدوار المصرية القطرية في إدارة ملف غزة، وسعي الجانبين إلى إطلاق مرحلة جديدة من التعافي وإعادة الإعمار، وفقًا لخطة تقودها مصر وتحظى بدعم إقليمي ودولي واسع.

زيارة الكويت 

ومن المقرر أن يتوجه الرئيس السيسي بعد ذلك إلى دولة الكويت في زيارة رسمية يجري خلالها مباحثات ثنائية مع أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.

وتتناول القمة المصرية الكويتية دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية، بالإضافة إلى التنسيق السياسي حول عدد من الملفات الإقليمية.

أمن الخليج جزء من الأمن القومي المصري

وتؤكد مصر خلال الزيارة على موقفها الثابت الداعم لأمن واستقرار دول الخليج، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

كما تواصل القاهرة والكويت جهودهما ضمن إطار دعم إعادة إعمار غزة، في ظل تزايد التحديات الإنسانية والسياسية بالمنطقة.