رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس مجلس التحرير
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
معتز سليمان

مفاوضات غزة.. جهود مصرية قطرية لإنجاز اتفاق تهدئة قبل نهاية أبريل

فلسطينيون وسط أنقاض
فلسطينيون وسط أنقاض المباني المدمرة في غزة

تتسارع وتيرة التحركات الدبلوماسية التي تقودها مصر وقطر، وبدعم الولايات المتحدة، لإنجاز اتفاق تهدئة شامل في قطاع غزة، يُنهي الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 16 شهرًا، والتي خلّفت كارثة إنسانية غير مسبوقة.

كشفت مصادر مطلعة لـ"تفصيلة"، أن الوسطاء (مصر وقطر)، إلى جانب الولايات المتحدة، يكثفون جهودهم للتوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة قبل نهاية شهر أبريل الجاري، في ظل مؤشرات على تقدم نسبي في مسار المفاوضات.

وأفادت المصادر بأن هناك اتفاقًا مبدئيًا على توسيع قائمة الأسرى الذين ستُفرج عنهم حركة حماس ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق، مشيرة إلى أن الحركة ستقدم تقريرًا مفصلاً يتضمن بيانات دقيقة حول وضع كل أسير لديها، على أن يتم تسليمه إلى الوسطاء.

اتفاق مرحلي للإفراج عن الأسرى

وبحسب المصادر، فإن المقترح الذي تتم مناقشته حاليًا يتضمن الإفراج عن الأسرى على مرحلتين، يتم تنفيذ كل مرحلة وفق جدول زمني محدد مسبقًا، يضمن تنفيذ الالتزامات بشكل متوازن ومتدرج بين الطرفين.

مستقبل قادة حماس في غزة

وأكدت المصادر أن مسألة بقاء قادة حماس في قطاع غزة لا تزال خارج إطار النقاش الحالي، وأن هذا الملف تم الاتفاق على تأجيل بحثه إلى مرحلة لاحقة من المفاوضات، ضمن تصور أشمل يخص الترتيبات السياسية والأمنية في مرحلة ما بعد التهدئة.

واشنطن تتعهد بالضغط على إسرائيل

ووفق المصادر، أبلغت الإدارة الأمريكية الوسطاء بأنها ستبذل جهودًا مكثفة للضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل قبول المقترح الجديد المطروح، والذي يحظى بدعم إقليمي ودولي متزايد باعتباره الفرصة الأفضل لوقف التصعيد وإطلاق مسار سياسي جديد في غزة.

ويشارك وفد من حركة حماس، حاليًّا في مباحثات مركّزة في القاهرة تهدف إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وفتح المعابر الحدودية لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع المحاصر.

ماذا على مائدة المباحثات؟

وتتطرق المباحثات أيضًا إلى تفعيل مبادرة لتشكيل لجنة دعم مجتمعي غير مرتبطة بأي فصيل فلسطيني، تتولى إدارة الشؤون المدنية في غزة على كافة المستويات.

ويحظى مقترح تشكيل لجنة دعم مجتمعي لإدارة قطاع غزة بدعم فلسطيني وعربي وإسلامي واسع، إلى جانب قبول دولي.

وتتناول المناقشات ملفات إعادة إعمار غزة وتوحيد المؤسسات الفلسطينية في كل من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية في رام الله.

موقف حماس

شدد حركة حماس على أن الوحدة الجغرافية والسياسية الفلسطينية تظل أولوية وطنية عليا، مؤكدة انفتاحها على أي مقترحات جديدة شرط أن تكون مرتكزة على إنهاء الحرب وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي الكامل من غزة.

وحذّرت حماس من محاولات اختزال المفاوضات في صفقة تبادل أسرى، يتم بعدها استئناف العدوان، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني والمقاومة واعون تمامًا لنوايا الاحتلال وألاعيبه السياسية.

وأكدت حماس عدم تراجعها عن مطالبها وهي: وقف شامل للحرب، انسحاب الاحتلال من غزة، إعادة الإعمار، والاعتراف بالحقوق السياسية للشعب الفلسطيني وعلى رأسها إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس. 

دور مصر 

منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر 2023، واصلت مصر دعمها الثابت للشعب الفلسطيني، ورفضها القاطع لأي محاولات للمساس بقضيته العادلة. 

كما تواصل التنسيق الوثيق مع قطر من أجل تثبيت التهدئة، ووقف العدوان الإسرائيلي، ودفع المفاوضات نحو تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي الأول من مارس، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم.

وسعى نتنياهو - المطلوب للعدالة الدولية - لإطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين في غزة دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء الحرب والانسحاب من القطاع بشكل كامل، بينما تمسكت حماس ببدء المرحلة الثانية.

ومنذ استئناف إسرائيل الحرب في غزة في 18 مارس، استشهد أكثر من 1563 فلسطينيًّا وأصيب نحو 4004 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، ونزوح 400 ألف شخص.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود تحت الأنقاض.

وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 عامًا، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيه، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

تم نسخ الرابط