تمديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.. ماذا يعني؟

سيارة عسكرية إسرائيلية
سيارة عسكرية إسرائيلية تسير في إحدى قرى جنوب لبنان

أعلن البيت الأبيض، تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حتى 18 فبراير المقبل، وسط اعتداءات إسرائيلية على مواطنين لبنانيين خلال محاولتهم العودة إلى بلداتهم الجنوبية التي لا تزال محتلة، ما أسفر عن سقوط ضحايا ومصابين.

جاء التمديد نتيجة لجهود الوساطة التي بذلتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي كانت تهدف إلى منع انهيار وقف إطلاق النار في لبنان.

ماذا يعني؟

سيسمح التمديد لجيش الاحتلال الإسرائيلي بثلاثة أسابيع ونصف الأسبوع أخرى لإكمال انسحابه من جنوب لبنان وللجيش اللبناني لإكمال انتشاره على طول الحدود.

سيارة عسكرية إسرائيلية تسير بالقرب من الحدود بين إسرائيل وجنوب لبنان
سيارة عسكرية إسرائيلية تسير بالقرب من الحدود بين إسرائيل وجنوب لبنان

وفق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، كان على إسرائيل أن تنهي انسحابها بحلول يوم الأحد في نهاية فترة الستين يومًا المحددة في الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي.

وفي يوم الجمعة، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن قوات الجيش ستبقى في جنوب لبنان بعد مهلة الانسحاب البالغة 60 يومًا المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار.

وحذر حزب الله، من أنه سيعتبر وقف إطلاق النار باطلًا ولاغيًّا إذا انتهكت إسرائيل مهلة الانسحاب المقررة يوم الأحد.

وفي محاولة لتهدئة الوضع، قال البيت الأبيض، إن هناك حاجة ملحة لتمديد قصير ومؤقت لوقف إطلاق النار، وإن الولايات المتحدة ستعمل مع شركاء إقليميين لتأمين ذلك.

وأجرت إدارة ترامب مفاوضات مع لبنان وإسرائيل خلال الـ96 ساعة الماضية لمنع انهيار وقف إطلاق النار.

لبنانيون يتجمعون أمام مدرعة للجيش اللبناني
لبنانيون يتجمعون أمام مدرعة للجيش اللبناني

الوضع الراهن

تصاعدت حدة التوتر يوم الأحد، مع بدء آلاف اللبنانيين، بعضهم من أنصار حزب الله، في القيادة والسير نحو القرى القريبة من الحدود مع إسرائيل حيث لا يزال جيش الاحتلال الإسرائيلي يحتفظ بقوات.

وحاول الجيش اللبناني وقف التحرك باتجاه القرى، كما التزم باتفاق وقف إطلاق النار، لكنه تراجع بعد وقت قصير وسمح للناس بالمرور على حواجزه.

وبعد ذلك أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار باتجاه مواطنين لبنانيين اقتربوا من مواقعه، ما أسفر عن مقتل 25 شخصًا، بينهم جندي في الجيش اللبناني، وإصابة العشرات، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

رجل يحمل شخصًا أصيب برصاص جيش الاحتلال قرب بلدة كفر كلا بجنوب لبنان
رجل يحمل شخصًا أصيب برصاص جيش الاحتلال قرب بلدة كفر كلا بجنوب لبنان

وذكر البيت الأبيض، أن لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة ستبدأ أيضًا مفاوضات بشأن إعادة السجناء اللبنانيين الذين تم أسرهم بعد 7 أكتوبر 2023، والعديد من هؤلاء السجناء هم من مسلحي حزب الله.

وأعلن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أن لبنان سيظل ملتزمًا باتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حتى 18 فبراير 2025.

وذكر ميقاتي، في بيان، أن الحكومة اللبنانية تؤكد الحفاظ على سيادة  لبنان وأمنه واستمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق النار، وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.

تم نسخ الرابط