رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
معتز سليمان

كيف يؤثر فصل الصيف وارتفاع الحرارة على صحة الحيوانات المنوية؟

صحة الحيوانات المنوية
صحة الحيوانات المنوية

تُعدّ درجة الحرارة عاملاً حاسماً في خصوبة الرجال، إلا أنها غالباً ما يتم إغفالها، فدرجات الحرارة العالية والمنخفضة تؤثر بشكل كبير على صحة الحيوانات المنوية، ومع ذلك، لا يزال علاج تأثر الخصوبة ممكناً في الصيف بشرط التحكم الجيد في درجة الحرارة.

يستعرض موقع “تفصيلة” كيف يؤثر فصل الصيف علي صحة الحيوانات المنوية وأهم النصائح لتعزيز الخصوبة في ظل ارتفاع درجات الحرارة 

يشرح الدكتور براسانتا كومار ناياك، طبيب أمراض النساء والتوليد والخصوبة تأثير الحرارة على صحة الخصوبة.

تأثير درجة الحرارة على صحة الحيوانات المنوية

تحتاج الحيوانات المنوية إلى بيئة مناسبة لتنشط؛ وتعمل الخصيتان بشكل أفضل عند درجة حرارة أقل من درجة حرارة الجسم بدرجتين إلى ثلاث درجات مئوية. 

والتعرض المفرط للحرارة، أو أحواض المياه الساخنة، أو الملابس الضيقة، أو أماكن العمل ذات درجات الحرارة المرتفعة، قد يضر بحركة الحيوانات المنوية وجودتها وسلامة الحمض النووي، كما قال الدكتور ناياك.

و يمكن للرجال حماية خصوبتهم خلال أشهر الصيف من خلال إجراء تغييرات واعية على نمط حياتهم بحسب Onlymyhealth. 

ويؤثر الإجهاد الحراري سلبًا على الحيوانات المنوية البشرية من خلال تقليل حركتها وحيويتها، فكل زيادة درجة مئوية واحدة في درجة حرارة الخصية، يؤدي إلى انخفاض في تكوين الحيوانات المنوية بنسبة 14%.

كيفية حماية صحة الحيوانات المنوية في فصل الصيف؟

تعمل الخصيتان بشكل أفضل عند درجة حرارة أقل بدرجتين إلى ثلاث درجات مئوية من درجة حرارة الجسم الأساسية. 

وباتباع نمط حياة صحي، يمكن للرجال توفير بيئة مواتية لإنتاج الحيوانات المنوية وتحسين جودتها حتى في فصل الصيف. 

يمكن اتباع هذه النصائح الفعالة التي يقدمها الدكتور ناياك:

ارتداء ملابس فضفاضة

اختر ملابس فضفاضة وخفيفة الوزن مثل القطن والكتان للسماح بدوران الهواء وتقليل تراكم الحرارة.

البقاء رطبًا:

 يساعد تناول كمية كافية من الماء على الحفاظ على درجة حرارة الجسم والسائل المنوي الصحي، وهو أمر بالغ الأهمية لـحركة الحيوانات المنوية.

شرب الماء 
شرب الماء 

استخدم تقنيات التبريد الذكية

 تبريد المنزل باستخدام المراوح أو مكيفات الهواء منخفضة الحرارة يتجنب ارتفاع درجة الحرارة، ولكن يجب تجنب درجات الحرارة المنخفضة للغاية لضمان الدورة الدموية الصحية.

خذ حمامًا باردًا

يساعد الاستحمام البارد على خفض درجة حرارة الجسم وتجنب ارتفاع درجة الحرارة بعد ممارسة الأنشطة الخارجية.

فوائد الصيف لتعزيز الخصوبة

تعزيز مستويات فيتامين د vitamin-d

في الصيف، يؤدي التواجد في الخارج تحت أشعة الشمس الطبيعية إلى تحفيز إنتاج الجسم لفيتامين د.

 يلعب هذا العنصر الغذائي دورًا حاسمًا في تحسين جودة الحيوانات المنوية وقدرتها على الحركة.

فيتامين د 
فيتامين د 

مستويات هرمون التستوستيرون 

يمكن أن يكون التعرض لأشعة الشمس بشكل خفيف، وخاصة في الصباح أو في وقت متأخر من بعد الظهر، مفيدًا دون التعرض لخطر ارتفاع درجة الحرارة.

التغذية والترطيب الموسمي

يُسهم تناول الفواكه والخضراوات المُرطبة والمضادة للأكسدة في الصيف في تحسين الصحة العامة، بما في ذلك الخصوبة. البطيخ والخيار والبرتقال والتوت من الأطعمة التي تُبرّد الجسم وتُوفّر العناصر الغذائية الأساسية للحيوانات المنوية. 

وللحفاظ على صحة السائل المنوي وحركة الحيوانات المنوية في أفضل حالاتها، يُعدّ الترطيب الجيد أمرًا أساسيًا.

يوفر أسلوب حياة نشط

يُشجع فصل الصيف على ممارسة التمارين الرياضية في الهواء الطلق، كالسباحة وركوب الدراجات والمشي، فكل منها يُعزز تدفق الدم والصحة الإنجابية.

 وتُعدّ ممارسة الرياضة بانتظام ضرورية للحفاظ على توازن الهرمونات والحفاظ على الوزن، وهو أمر ضروري لإنتاج الحيوانات المنوية، كما أضافت الدكتورة ناياك. 

وتُتيح ممارسة الرياضة في الهواء الطلق باعتدال، وخاصةً خلال فترات النهار الباردة، الاستفادة من الهواء النقي وممارسة الرياضة دون ارتفاع درجة الحرارة.

نوم أفضل وتقليل التوتر 

ممارسة الأنشطة الخارجية والتعرض لأشعة الشمس يُحسّن أنماط النوم، ويُقلل التوتر، ويُحسّن الصحة العامة

ويؤدي انخفاض مستويات التوتر إلى توازن هرموني أفضل وصحة الحيوانات المنوية، ولذلك يُعدّ الصيف وقتًا مثاليًا لمن يتلقون علاجات الخصوبة.

يمكن أن يكون الصيف فرصةً لتعزيز الصحة الإنجابية، بدلًا من أن يكون عائقًا أمام الخصوبة. 

ويُعزز هذا الفصل بطبيعته الخصوبة بفضل زيادة فيتامين د من الشمس، وتحسين الدورة الدموية من خلال ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، وتوافر الأطعمة المُرطبة والغنية بالعناصر الغذائية، وكل ذلك يُؤدي إلى تحسين جودة الحيوانات المنوية والصحة الإنجابية بشكل عام، وفقًا للدكتور ناياك.

تم نسخ الرابط