دراسة حديثة: هذا النوع من الحمل يجعل الأمهات أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب

الحمل بتوأم
الحمل بتوأم

توصلت دراسة حديثة إلى أن النساء اللاتي يلدن توأمًا معرضات لخطر الإصابة بأمراض القلب في وقت لاحق من العمر بشكل كبير مقارنة باللواتي يلدن طفلًا واحدًا.

ويسلط البحث الضوء على وجود ارتباط مثير للقلق بين الحمل بتوأم وصحة القلب والأوعية الدموية، مما يلقي الضوء على الآثار الصحية طويلة المدى للأمهات.

وقال الباحثون إن زيادة الطلب على أمراض القلب والأوعية الدموية في حالات الحمل التوأمية، حتى أولئك الذين لا يعانون من مرض ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل (HDP)، قد يشكل خطرًا أكبر للإصابة بمضاعفات القلب والأوعية الدموية مقارنة بالحمل بطفل واحد.


ونشرت الدراسة في مجلة القلب الأوروبية.

حالات الحمل التوأمية


يجب على الأشخاص الذين يعانون من حالات الحمل التوأمية أن يكونوا على دراية بالزيادة قصيرة المدى في مضاعفات أمراض القلب والأوعية الدموية في السنة الأولى بعد الولادة، حتى لو كان حملهم غير معقد بسبب حالات ارتفاع ضغط الدم، مثل تسمم الحمل.

اوضحت الدراسة: "يعمل قلب الأم بجهد أكبر في حالات الحمل بتوأم مقارنة بحالات الحمل بجنين واحد، ويستغرق قلب الأم أسابيع للعودة إلى حالته قبل الحمل".

بالنسبة للدراسة، حلل الباحثون بيانات 36 مليون ولادة في المستشفيات في الولايات المتحدة 

 وأشارت النتائج إلى أن النساء اللاتي لديهن حالات حمل بتوأم عانين من معدل أعلى لإعادة الدخول إلى المستشفى بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية في غضون عام من الولادة، بمعدل 1105.4 لكل 100000 ولادة، مقارنة بـ 734.1 لكل 100000 ولادة لأولئك اللاتي لديهن حالات حمل بجنين واحد.

وبالنسبة للنساء اللاتي حملن بتوأم وعانين من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، كان الخطر أعلى بأكثر من ثماني مرات ومع ذلك، بعد عام واحد من الولادة، وجدت الدراسة أن الوفيات الناجمة عن أي سبب، بما في ذلك أمراض القلب، كانت أعلى بين المرضى الذين يعانون من الحمل بطفل واحد وارتفاع ضغط الدم مقارنة بمن يعانون من الحمل بتوأم وارتفاع ضغط الدم. 

علاجات الخصوبة 

وأكد الباحثون أن المرضى الذين يخضعون لعلاجات الخصوبة، وخاصة أولئك الذين هم في سن متقدمة أو يعانون من حالات مثل السمنة أو مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب، يجب أن يتم إعلامهم بأن الحمل بتوأم قد يزيد من خطر حدوث مضاعفات مرتبطة بالقلب في الأمد القريب.

وتسلط هذه النتائج الضوء على الضغط المتزايد الذي يفرضه الحمل بتوأم على الجهاز القلبي الوعائي للأم.

الاستشارة المناسبة قبل الحمل

 وتؤكد هذه النتائج على الحاجة إلى الاستشارة المناسبة قبل الحمل لأولئك الذين يعانون من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والذين يخضعون لعلاج العقم، مما يزيد من مخاطر الحمل بأكثر من جنين، وزيادة المراقبة بعد الولادة في حالات الحمل بتوأم.

تم نسخ الرابط