هل القهوة علاج فعال للإمساك؟.. إليك الطريقة الصحيحة لتناولها
تعتبر القهوة ملينا طبيعيا، وتساعد على تسهيل عملية الإخراج بسلاسة.
الإمساك مشكلة هضمية شائعة تصيب الكثيرين، وقد يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة، والانتفاخ، والخمول العام.
ورغم توفر العديد من العلاجات، يعد شرب القهوة من أكثر الطرق الطبيعية شيوعا لتخفيف الإمساك.
فالقهوة، المشروب المفضل لدى الكثيرين، معروفة ليس فقط بتأثيرها المنشط، بل أيضا بفوائدها المحتملة في تعزيز حركة الأمعاء.
ويستعرض موقع "تفصيلة" كيف يمكن للقهوة أن تساعد في تخفيف الإمساك، والدليل العلمي على فعاليتها.
تحتوي القهوة على مركبات عديدة تؤثر على الجهاز الهضمي، مما يجعلها علاجا فعالا للإمساك، وفقا لموقع Onlymyhealth.
كيف تساعد القهوة في تخفيف الإمساك؟
يعمل الكافيين، وهو المكون النشط الرئيسي في القهوة، كمنشط طبيعي يسرع حركة الطعام عبر الجهاز الهضمي.
عند تناولها، تحفز القهوة عضلات الجهاز الهضمي من خلال عملية تعرف باسم المنعكس المعدي القولوني، والتي تؤدي إلى انقباض القولون ودفع الفضلات عبر الأمعاء.
بالإضافة إلى الكافيين، تحتوي القهوة على أحماض الكلوروجينيك ومركبات حيوية أخرى تعزز إنتاج حمض المعدة، مما يسهل عملية الهضم.
وتساعد زيادة حمض المعدة على تكسير الطعام بكفاءة أكبر، مما يضمن هضما أكثر سلاسة وحركة أمعاء منتظمة.
فوائد القهوة في علاج الإمساك
تأثير ملين طبيعي
تعمل القهوة، خاصة الأنواع التي تحتوي على الكافيين، كملين طبيعي خفيف من خلال تحفيز القولون.
تشير الدراسات إلى أن القهوة يمكن أن تزيد من نشاط القولون بنسبة تصل إلى 60% مقارنة بالماء، وبنسبة 23% مقارنة بالقهوة منزوعة الكافيين.
ويشجع هذا التحفيز حركة الأمعاء، مما يخفف من الإمساك.
دعم الترطيب
على الرغم من أن القهوة مدرة للبول، فإن تناولها باعتدال يساهم في الحصول على كمية كافية من السوائل يوميا.
يعد الترطيب الكافي ضروريا للوقاية من الإمساك، وقد يلاحظ الأشخاص الذين يشربون القهوة بانتظام، إلى جانب استهلاك كمية كافية من الماء، تحسنا في انتظام حركة الأمعاء.
فوائد لميكروبيوم الأمعاء
وفقا لمجلة الأغذية الوظيفية، تحتوي القهوة على مركبات مفيدة مثل البوليفينولات، التي تعمل كمضادات أكسدة وتساعد على تغذية ميكروبات الأمعاء.
ويعزز ذلك نمو البكتيريا المفيدة التي تساعد في الهضم وتكوين البراز.
يعد وجود ميكروبيوم معوي صحي أمرا بالغ الأهمية للوقاية من الإمساك والحفاظ على انتظام حركة الأمعاء.
خيارات خالية من الكافيين
إذا كنت تعاني من حساسية تجاه الكافيين، فإن القهوة منزوعة الكافيين يمكن أن تساعد أيضا في علاج الإمساك.
على الرغم من أنها لا تحتوي على الكافيين، فإن القهوة منزوعة الكافيين لا تزال تحفز الجهاز الهضمي من خلال مركبات أخرى، مما يوفر خيارا ألطف لمن يرغبون في تجنب التحفيز المفرط.
أفضل الطرق لاستخدام القهوة لتخفيف الإمساك
رغم أن القهوة قد تكون علاجا فعالا للإمساك، فمن المهم تناولها باعتدال لتجنب الآثار الجانبية المحتملة مثل الجفاف أو التعود عليها.
إليك بعض النصائح لتحقيق أقصى استفادة من فوائدها:
اشرب القهوة باعتدال – يعتبر تناول كوب أو كوبين يوميا آمنا وفعالا بشكل عام لتعزيز حركة الأمعاء دون التسبب في الجفاف.
تناولها مع الأطعمة الغنية بالألياف – يمكن أن يعزز تناول القهوة مع الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات، من تأثيرها في تخفيف الإمساك.
اختر القهوة السادة – تجنب إضافة كميات كبيرة من السكر أو الكريمة أو الحليب، لأن هذه المكونات قد تبطئ عملية الهضم وتسبب الانتفاخ.
حافظ على رطوبة جسمك – لمقاومة تأثير القهوة المدر للبول، احرص على شرب كميات كافية من الماء طوال اليوم للحفاظ على ترطيب الجسم.
متى يجب توخي الحذر؟
على الرغم من أن القهوة قد تساعد في تخفيف الإمساك العرضي، إلا أنها قد لا تناسب الجميع.
فالإفراط في تناولها قد يؤدي إلى الإدمان، أو الجفاف، أو اضطرابات هضمية مثل ارتجاع المريء أو الإسهال.
وينبغي على الأشخاص الذين يعانون من حالات مثل متلازمة القولون العصبي (IBS) أو ارتجاع المريء استشارة الطبيب قبل الاعتماد على القهوة كعلاج للإمساك.
