هل تناول البيض يوميًا مفيد أم مضر بالصحة؟.. دراسة حديثة تكشف الحقيقة

أكد أطباء التغذية أن البيض يعد مصدرا غنيا بالعناصر الغذائية الأساسية، لكنه يحتوي أيضا على نسبة من الكوليسترول.

على مدار العقود القليلة الماضية، تغيرت الإرشادات الصحية بشأن استهلاك البيض عدة مرات، مما جعل من الصعب على البعض تحديد ما إذا كان تناوله بانتظام مفيدا أم ضارا.

كانت جمعية القلب الأمريكية قد نصحت في السابق بالحد من استهلاك البيض بسبب المخاوف المتعلقة بالكوليسترول الغذائي، وهو ما تم اتباعه على نطاق واسع حتى عام 2015. 

ومع ذلك، شهدت التوصيات الطبية بشأن تناول البيض تغييرات متعددة في السنوات الأخيرة.

البيض والكوليسترول

يعتبر ارتفاع الكوليسترول أحد الأسباب التي دفعت الكثيرين إلى تقليل استهلاك البيض، حيث كان يعتقد سابقا أنه يرفع مستويات الكوليسترول في الدم ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

لكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن الكوليسترول الغذائي الموجود في البيض له تأثير ضئيل على مستويات الكوليسترول في الدم لدى معظم الأشخاص.

وجدت الدراسات أن الأفراد الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول لم يعودوا يتجنبون البيض بنفس القدر كما في الماضي، مما يشير إلى أن العلاقة بين البيض وارتفاع الكوليسترول ربما كانت مبالغا فيها.

الفوائد الغذائية للبيض

يحتوي البيض على العديد من العناصر الغذائية الأساسية، من بينها:

البروتين عالي الجودة، الضروري لصحة العضلات والخلايا.

الفيتامينات مثل B12، D، A، التي تدعم وظائف الجسم المختلفة.

المعادن المهمة للحفاظ على صحة العظام والتمثيل الغذائي.

مضادات الأكسدة مثل اللوتين وزياكسانثين، اللذين يدعمان صحة العين.

وعلى عكس بعض مصادر البروتين الأخرى، يحتوي البيض على نسبة منخفضة من الدهون، مما يجعله خيارا ممتازا لنظام غذائي متوازن.

كما أن أسعارها المعقولة تجعلها مصدرا للبروتين في متناول الجميع، خاصة كبار السن الذين يحتاجون إلى أنظمة غذائية غنية بالبروتين للحفاظ على كتلة العضلات.

وفقا للدراسة، استمر نحو 22% من المشاركين في الحد من استهلاك البيض بسبب المعلومات القديمة. 

تجنب بعضهم البيض بناء على نصائح طبية سابقة، بينما اعتقد آخرون أنه ضار بسبب محتواه من الكوليسترول.

هل البيض مفيد أم ضار؟

تعتمد الإجابة على النظام الغذائي العام والحالة الصحية للفرد. 

بالنسبة لمعظم الأشخاص، يعد البيض غذاء مغذيا ويمكن تناوله بأمان باعتدال.

ومع ذلك، ينصح الأفراد الذين يعانون من حالات طبية معينة، مثل مرض السكري أو تاريخ من أمراض القلب، باستشارة الطبيب قبل إدراجه كعنصر أساسي في نظامهم الغذائي.

تشير أحدث الأبحاث إلى أن البيض ليس ضارا كما كان يعتقد سابقا، بل يمكن أن يكون مصدرا غذائيا قيما عند تناوله ضمن نظام غذائي متوازن.