دراسة طبية: تغيرات المناخ تؤثر على التركيز والصحة العقلية

أوضحت دراسة طبية حديثة، أن المزيد من الانفعال والتعب يصاحبان ضعف التركيز عند حدوث مستويات عالية من درجات الحرارة للطقس. 

تأثير الطقس على الصحة العقلية 

يواصل العلماء ملاحظة التغيرات في أنماط الطقس العالمية مع تطور المناخ، لاكتشاف مدى تأثير الظروف الجوية على الصحة العقلية. 

توصلت نتائج الأبحاث الأخيرة إلى أن الظروف البيئية، وخاصة تقلبات درجات الحرارة، تلعب دورا محوريا في تشكيل الحالات العاطفية والنفسية. 

وأوضحت نتائج البحث الضوء أن ارتفاع درجات الحرارة والطقس يمكن أن يرتبطان بمعدلات أعلى من الضائقة العقلية والقلق والاكتئاب، وربما الأفكار الانتحارية.

وتُظهر دراسة أجريت في مجلة The Lancet Planetary Health وجود ارتباط مثير للقلق بين ارتفاع درجات الحرارة والتغيرات في أنماط الطقس التي ارتبطت بزيادة معدلات الانتحار والسلوكيات الانتحارية، وكذلك مع دخول المستشفيات بسبب حالات تتعلق بالصحة العقلية.

وبحسب الباحث الرئيسي في الدراسة، فإن الأدلة تشير إلى أن المزيد من التهيج والتعب يصاحبان ضعف التركيز عندما تحدث مستويات عالية من درجات الحرارة، كما ترتبط الجرائم العنيفة بشكل جيد بمستويات عالية من ظروف درجات الحرارة؛ ويمكن أن تعمل هذه الظروف على زيادة التأثيرات والاضطرابات السلوكية من خلال الضغوط البيئية.

لماذا يكون الشباب عُرضة للخطر؟

أكدت الدراسة  أن المراهقين والشباب قد يكونوا عُرضة بشكل خاص للتأثيرات الصحية العقلية الناجمة عن أنماط الطقس المتغيرة. 

وتساهم عدة عوامل في هذا الضعف بما في ذلك:

1. تطوير آليات التأقلم

لا يزال الجيل الأصغر سنا في المراحل النامية من كل مهارات التنظيم العاطفي غير قادر على التعامل مع الضغوطات البيئية.

2. الضغوط الاجتماعية والأكاديمية

أثقلت المدارس والمجتمعات بالفعل عقول الطلاب بالكثير، وفوق ذلك تضيف الظروف المناخية القاسية مستوى آخر من الضغط.

3. الروتين المزعج

تميل الظروف المناخية القاسية والشديدة إلى التأثير على النوم والأنشطة الخارجية والحياة الاجتماعية؛ وهي ثلاثة أمور أساسية تسهل الصحة العقلية.

4. الانزعاج الجسدي واضطرابات النوم

يمكن أن تتداخل درجات الحرارة المرتفعة خاصة في الليل مع جودة النوم الجيدة، والتي تلعب دورا رئيسيا في الحفاظ على التوازن العاطفي للشخص.

طرق التكيف مع تغيرات الطقس

في حين أن أنماط الطقس خارجة عن سيطرة الفرد، فهناك أشياء يمكن للشباب القيام بها لحماية صحتهم العقلية، منها:

حافظ على ترطيب نفسك وبرودتك.

تعرف على التغيرات المزاجية المرتبطة بتغيرات الطقس، حيث يمكن مساعدة الناس على تطوير استراتيجيات التأقلم.

إذا أصبح رد الفعل تجاه الإجهاد المرتبط بالطقس صعبا للغاية، فيمكن لخبراء الصحة العقلية أو الأصدقاء أو أفراد الأسرة دائمًا تخفيفه.