دراسة جديدة: النوم الجيد يساعد المخ في التخلص من الذكريات السيئة

توصلت دراسة جديدة إلى أن الحصول على ليلة نوم جيدة يمكن أن يساعد في التخلص من ذكرياتك السيئة حيث يوفر الحلم مساحة آمنة لإعادة تنظيم الذكريات بطريقة أقل إزعاجًا.

النوم يساعد في إزالة الذكريات السلبية من العقل

أوضحت الدراسة المنشورة على Indian experts  واطلع عليها “ تفصيلة” أنه يمكن أن تكون الذكريات السلبية ساحقة عندما تتدخل في الوعي الذاكري، وتضعف الوظيفة الإدراكية، وتؤدي إلى تدهور الصحة العقلية.

 في دراسة أجريت عام 2024 ونشرت في مجلة العلوم النفسية والإدراكية، أثبت البحث أن تنشيط الذكريات الإيجابية أثناء اليقظة يمكن أن يقلل من التأثير السلبي والأعراض الاكتئابية لدى البشر، فضلاً عن تخفيف السلوك المشابه للاكتئاب لدى القوارض.

كما سلطت  الضوء على حقيقة مفادها أن الذكريات الإيجابية والتأكيدات أثناء النوم يمكن أن تساعد في تسريع إزالة الذكريات السلبية من العقل. 

قال الدكتور بارث ناجدا، استشاري الطب النفسي في مستشفى كوكيلابين ديروباي أمباني، مومباي، إن النوم مهم جدًا في المساعدة على التخلص من ذكرياتنا السيئة.

وأوضح  "أولاً، النوم مهم لتقوية ذاكرتنا والمعالجة العاطفية وأثناء مرحلة الحركة السريعة، تحدث المعالجة العاطفية، مما يقلل من تأثير الذكريات السلبية بمرور الوقت. "

أوضح الدكتور ناجدا أن هناك ما يسمى بالتقليم المشبكي، والذي يحدث لتقليل الأفكار غير الضرورية عن طريق تقليل المسارات العصبية التي ليست ضرورية. 

وهذا يساعد في إزالة الفوضى أو تنسيق الدماغ ويساعد النوم أيضًا في التحكم في الكورتيزول، وهو هرمون التوتر، كما يوفر الحلم مساحة آمنة لإعادة تنظيم الذكريات بطريقة أقل إزعاجًا.

وبحسب قوله، فإن ليلة أو ليلتين من النوم الجيد يمكن أن تساعد في تقليل الضيق العاطفي. 

وأضاف: "عادةً ما يتعين أن تكون أنماط النوم ثابتة لمعظم أيام الأسبوع حتى نلاحظ تغييرات طويلة الأمد، وعندما تجمع بين أنماط النوم المنتظمة وتغييرات أخرى في نمط الحياة مثل ممارسة الرياضة أو التأمل أو العلاج المعرفي أو السلوكي أو تناول الأدوية، فقد يؤدي ذلك إلى نتائج جيدة".

يرتبط نوم حركة العين السريعة بجهاز مناعي أقوى

أشارت الدكتورة شريستا جوبتا، إلى أن النوم يساعد في تعزيز الذاكرة، والمعالجة العاطفية، وتطور الدماغ، واليقظة والاستعداد.

وبشكل عام، يرتبط نوم حركة العين السريعة بجهاز مناعي أقوى، والذي يمكن تحقيقه في الفترة من 2 إلى 4 صباحًا وتساعد الموجات الدماغية خلال هذه المرحلة في إصلاح الإصابات وتقوية جهاز المناعة.