نتعرض لها يوميًا.. احذر 5 أنواع من السموم تسبب السرطان
نتعرض جميعا يوميا بسبب نمط الحياة العصري، للعديد من السموم البيئية، الطبيعية والصناعية، من خلال الطعام والهواء والمنتجات اليومية وقد تزيد هذه السموم من خطر الإصابة بالسرطان، مما يُشكّل مصدر قلق على الصحة العامة.
سموم تسبب السرطان
وتشمل هذه الملوثات ملونات الطعام الصناعية والملوثات البيئية، والتي تُساهم هذه المخاطر الخفية في مشاكل صحية طويلة الأمد.
وبينما لا يُمكننا القضاء تمامًا على المواد الضارة في الهواء والغذاء والمنتجات اليومية، فإن فهم هذه المخاطر يمكن اتخاذ خيارات صحية أكثر.
يستعرض موقع "تفصيلة" أهم الملوثات التي نتعامل معها يوميا ويجب الحذر منها
البنزين.. تأثيره السلبي على الصحة
يوجد البنزين، وهو مادة كيميائية صناعية شائعة، في انبعاثات المركبات ودخان السجائر، وحتى في بعض المنتجات المنزلية.
يمكن أن يُعطّل التعرض المُطوّل وظائف الخلايا الطبيعية ويُساهم في خطر الإصابة بالسرطان ويمكن أن يُساعد تقليل التعرض عن طريق تحسين جودة الهواء الداخلي عبر التهوية والترشيح، بالإضافة إلى تجنّب دخان التبغ، في الحدّ من تأثيره بحسب Times of india.
الفورمالديهايد.. مختبئ في الأدوات المنزلية
وفقًا للدكتورة نور أبو حضرة، أخصائية أورام الثدي، قالت إن الفورمالديهايد، المُستخدم غالبًا في مواد البناء والأثاث ومنتجات العناية الشخصية، يُعدّ مادة مُسرطنة أخرى معروفة، وقد يؤدي ضعف دوران الهواء الداخلي إلى زيادة التعرض للفورمالديهايد، مما يجعل التهوية ضرورية.
واختيار أثاث خالٍ من الفورمالديهايد، واستخدام أجهزة تنقية الهواء، واستخدام منتجات التنظيف الطبيعية، كلها عوامل تقلل من وجوده في بيئات الحياة اليومية.
بيسفينول أ (BPA).. خطر كامن في البلاستيك
رُبطت مادة بيسفينول أ (BPA)، الموجودة بكثرة في العبوات البلاستيكية وأغلفة الطعام، باضطرابات هرمونية قد تُسهم في خطر الإصابة بالسرطان.
ولتقليل التعرّض، يُمكن أن يكون تخزين الطعام في عبوات زجاجية أو من الفولاذ المقاوم للصدأ وتجنب الزجاجات البلاستيكية، وخاصةً تلك التي تحمل رمز إعادة التدوير 3 أو 7، استراتيجيات فعّالة.
مخاطر الصبغة الحمراء رقم 3 في الأطعمة المصنعة
وفقًا للدكتورة مليحة نصرت، طبيبة أورام الجهاز الهضمي، قالت: "تُستخدم أصباغ الطعام الاصطناعية على نطاق واسع لتحسين مظهر الأطعمة المصنعة، ولكن بعضها، مثل الصبغة الحمراء رقم 3، يرتبط بمخاطر صحية محتملة.
وقد حظرتها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مؤخرًا في الأطعمة والأدوية المُتناولة، وقد ارتبطت هذه الصبغة الاصطناعية بتلف الخلايا وزيادة قابلية الإصابة بالسرطان.
إن قراءة ملصقات المكونات واختيار الأطعمة ذات الصبغة الطبيعية وتفضيل الخيارات الكاملة غير المعالجة يمكن أن يساعد في تقليل استهلاك المواد المضافة الضارة.
رودامين ب.. مادة سامة مضافة إلى التوابل والزيوت.
يستخدم رودامين ب بشكل غير قانوني في بعض المنتجات الغذائية، مثل مسحوق الفلفل الحار وزيوت الطهي. وهو صبغة صناعية لا مكان لها في الاستهلاك البشري. تشير الدراسات إلى أن التعرض المطول لها قد يُسهم في تلف الحمض النووي وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
يُعد ضمان سلامة الغذاء من خلال شراء التوابل والزيوت من مصادر موثوقة، وتجنب المنتجات ذات الألوان الزاهية غير الطبيعية، واختيار البدائل العضوية، طرقًا فعالة للحد من التعرض.
مخاطر السموم الضارة المحمولة جوًا
يزيد التعرض للجسيمات الدقيقة (PM2.5، PM10)، وثاني أكسيد النيتروجين (NO₂)، وثاني أكسيد الكبريت (SO₂)، والمركبات العضوية المتطايرة (VOCs) في تلوث الهواء الحضري من خطر الإصابة بالسرطان، حتى لغير المدخنين.
كما أن التبغ (السجائر، والشيشة، وجوز التنبول)، والسمنة تزيد من هذا الخطر ويُعدّ الحد من التعرض لتلوث الهواء، وتجنب التبغ والكحول، والحفاظ على وزن صحي من خلال اتباع نظام غذائي غني بالنباتات وممارسة الرياضة بانتظام، من التدابير الوقائية الرئيسية.
إلى جانب تقليل التعرض للسموم، يمكن لبعض خيارات نمط الحياة أن تعزز دفاعات الجسم الطبيعية، وخاصةً الحفاظ على نظام غذائي غني بالمركبات الوقائية الموجودة في الفواكه والخضراوات، مع تجنب المخاطر المعروفة كالتبغ.
هذه الإجراءات الفردية، وإن بدت صغيرة، إلا أنها تسهم مجتمعةً في حماية فعّالة من المخاطر الصحية البيئية، وتدعم جهود الوقاية من السرطان على المدى الطويل.
الحفاظ على وزن صحي من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام لمدة 30 دقيقة يوميًا له دورٌ حاسم في الوقاية من السرطان.
ورغم أن تجنب المواد المسرطنة تمامًا أمرٌ غير واقعي، إلا أن اتخاذ خيارات مدروسة - مثل استخدام واقي الشمس، واختيار المنتجات الطبيعية، والحد من الأطعمة المصنعة يمكن أن يساعد في حماية الصحة على المدى الطويل، ويقلل من خطر الإصابة بالسرطان مع مرور الوقت، والتثقيف الصحي أساسيٌّ لاتخاذ هذه القرارات المدروسة.
