فوائد المشي لمدة 30 دقيقة فقط يوميًا.. يساعد في محاربة هذا المرض

وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، يعاني واحد من كل ثمانية أشخاص في العالم من مشكلة صحية نفسية.
وفي هذه الأيام، أصبحت مشاكل الصحة النفسية، مثل الاكتئاب والقلق والحزن، أكثر شيوعًا، ومن الضروري إيجاد طرق بسيطة لتخفيف هذه الحالات.
رغم أهمية المساعدة والعلاج المهني، إلا أن هناك حلاً يُغفل عنه في الغالب، ويمكن أن يُحسّن الصحة النفسية بشكل ملحوظ، وهو أمر بسيط كالمشي لمدة 30 دقيقة يوميًا.
فوائد المشي لمدة 30 دقيقة يوميا
يستعرض موقع" تفصيلة" فوائد المشي لمدة 30 دقيقة يوميا وكيف يساعد التغيير البسيط في الروتين اليومي أن يحدث فرقًا كبيرًا في الصحة النفسية، مُقدّمًا فوائد تتجاوز بكثير الجانب البدني.
قوة الحركة على الصحة النفسية
عندما يتعلق الأمر بالصحة النفسية، يُعدّ النشاط البدني من أكثر العلاجات الطبيعية فعالية بحسب Times of india.
ممارسة الرياضة بانتظام، حتى لو كانت بسيطة كالمشي لمدة نصف ساعة يوميًا، تُحفز إفراز الإندورفين في الدماغ.
ويشار إلى الإندورفينات باسم "هرمونات الشعور بالسعادة" في الجسم، فهي تُحسّن المزاج وتُخفف التوتر وهي تُعدّ البديل الطبيعي للأدوية الموصوفة عادةً لعلاج الاكتئاب والقلق، ولكن دون آثار جانبية.
يرتبط انخفاض مستويات السيروتونين بمشاعر الحزن والقلق والاكتئاب، ويمكن أن يُحسّن ارتفاع مستويات السيروتونين من هذه الحالات بشكل ملحوظ.
هل تعتقد أن المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا يُحسّن الصحة النفسية؟
حل بسيط ولكنه فعّال.
كيف يُساعد المشي في تقليل التوتر والقلق؟
يُهدئ المشي العقل فمع حركة الجسم، يُعزز الشعور بالاسترخاء بشكل طبيعي و بالنسبة للكثيرين، يُتيح المشي في الهواء الطلق وقتًا هادئًا لتصفية الذهن، بعيدًا عن ضغوط الحياة اليومية أو التحديات العاطفية.
و يُمكن أن تكون هذه الاستراحة النفسية علاجًا رائعًا، خاصةً لمن يعانون من مستويات عالية من القلق.
يحفز المشي العصب المبهم، المسؤول عن تنظيم الجهاز العصبي الباراسمبثاوي.
ويُساعد هذا التنشيط على تقليل استجابة الجسم للقتال أو الهرب، مما يُخفّض مستويات القلق ويُساعد العقل والجسم على الشعور بمزيد من التوازن والراحة.
المشي اليومي، وخاصةً في بيئة طبيعية كالحديقة أو على طول درب هادئ، يُتيح فرصة رائعة للتأمل فهو يُتيح لحظةً للانفصال عن الأفكار المُرهقة والتركيز التام على الحاضر - إيقاع المشي، وأصوات الطبيعة، ونسيم الهواء.
ولاايُساعد هذا النشاط البسيط على مكافحة الأفكار التي غالبًا ما تُصاحب الاكتئاب والحزن.
ومن خلال التركيز على كل خطوة، والتنفس بعمق، والتأمل في المناظر المحيطة، يُمكن للأفراد تحويل انتباههم بعيدًا عن المشاعر السلبية، مما يُهيئ لهم مساحةً ذهنيةً هادئة.
التأثير الإيجابي للنشاط البدني المنتظم على أنماط النوم
ترتبط الصحة النفسية ارتباطًا وثيقًا بجودة النوم و يواجه الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والقلق اضطرابات في أنماط النوم، إما بالنوم المفرط أو بالسهر.
ويساعد المشي المنتظم على تحسين جودة النوم من خلال تنظيم الساعة البيولوجية، مما يشجع الجسم على النوم والبقاء نائمًا بسهولة أكبر.
يُعرّض المشي في الهواء الطلق الجسم للضوء الطبيعي، وهو أمر بالغ الأهمية للحفاظ على دورات نوم واستيقاظ صحية.
يعزز التعرض لأشعة الشمس خلال النهار إنتاج الجسم للميلاتونين، وهو الهرمون الذي يُعزز النوم المريح. وهذا يُؤدي إلى حلقة مفرغة إيجابية: فمع تحسن النوم، يتحسن المزاج وصفاء الذهن.
المشي كنشاط اجتماعي للدعم العاطفي
من فوائد المشي أيضًا فرصة التواصل الاجتماعي و ليس بالضرورة أن يكون المشي لمدة 30 دقيقة نشاطًا فرديًا. فالمشي مع الأصدقاء أو العائلة أو حتى في مجموعة يوفر فرصة للتواصل وتبادل الخبرات.
الدعم الاجتماعي بالغ الأهمية للصحة النفسية، ويمكن أن يكون المشي الجماعي وسيلة لمشاركة المشاعر أو ببساطة الاستمتاع بصحبة بعضنا البعض.
حتى بالنسبة لمن يفضلون المشي منفردين، فإن مجرد التواجد في العالم، محاطين بالمجتمع أو الطبيعة، يمكن أن يعزز الشعور بالانتماء ويقلل من مشاعر العزلة التي غالبًا ما تصاحب الاكتئاب.